خاص||أثر برس أسفرت عشر سنوات من الحرب على سوريا، عن أضرار كبيرة اقتصادية وإنسانية جعلت الجميع يستذكر كيف كان وضع البلاد قبيل اندلاع هذه الحرب.
هذه الذكريات في عقول السوريين كان محور مهم لمادة عرضت على قناة “الميادين” على شكل فيلم وثائقي تحت عنوان “ماذا لو لم تكن الحرب” تطرح فيه إجابات على هذا السؤال الذي يراود كل سوري اليوم، عندما يستعيد صورة بلاده قبيل عقد واحد.
اكتفاء ذاتي اقتصادي، اكتفاء بمختلف القطاعات (الصناعة والنفط والكهرباء والسياحة والزراعة والمياه والتعليم والصحة) هكذا كانت حال سوريا قبل عام 2011 بحسب وثائق كشفت في الفيلم، بل ويظهر الفيلم كيف كانت حكومة “محمد ناجي العطري” قبيل الحرب، تضع خطط خمسية تتجاوز نتائجها التوقعات، فتكفي البلاد حاجتها وتصدر الفائض لبلاد أخرى.
يكشف الفيلم أيضاً كيف كانت كهرباء سوريا حينذاك تصل للبنان والأردن والعراق (الموصل) وفلسطين المحتلة أيضاً، في وقت اليوم وبعد اندلاع حرب كونية ضدها باتت حتى ضمن الحدود الجغرافية السورية لا تكفي حاجة البلاد فقط، وكيف كانت سوريا وجهة للمستثمرين الأجانب لغناها بالموارد أولا والمناطق الصناعة، وأصبحت بعد الحرب وجهة للمرتزقة.
تشير معدة ومخرجة الفيلم “زهراء فارس” وبشكل موثق كيف تركت الحرب فراغ كبير في شتى القطاعات على رأسها النفطي، وتحدث وزراء حكومة “العطري” في الفيلم عن المفارقة بين ما كانت تخطط له لسوريا وبين حالها اليوم، بعد أن حلت الكارثة.
ميزة هذا الفيلم أن الوثائق فيه كانت مصورة بالصوت والصورة وليست “مصادر خاصة أو سرية” كما جرت العادة، ما اعطى العمل مصداقية كبيرة ستجعل منه وثيقة تاريخية ربما للاستعانة به في قادم الأيام.
غنوة المنجد