تزامن حديث الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن ضرورة مواجهة الوجود الإيراني في المنطقة والرد السعودي حول ضرورة التخلص من الاتفاق النووي بين إيران وأمريكا، مع فوز الرئيس “حسن روحاني” بولاية جديدة في الرئاسة الإيرانية، ما دعا الوسائل الإعلامية بمختلف أشكالها بالحديث عن تداعيات أن يكون روحاني رئيساً.ت
في صحيفة “الإندبندت” كان الحديث عن احتمالات حول العلاقات بين أمريكا وإيران فقالت:
“انتصار السيد روحاني كان تأييداً مؤكداً لحركته الحداثية، وبفضل الانتصار الكبير الذي حققه الليبراليين في الانتخابات البرلمانية في العام الماضي، أصبح للرئيس روحاني الآن الفرصة لدفع الإصلاحات المحلية التي ادعى الكثيرون أنها كانت بطيئة في الماضي.
وستعطي الولاية الانتخابية أيضاً روحاني المزيد من الوجود في العالم الخارجي وخاصة مع القلق العميق إزاء الإجراءات المحتملة من “دونالد ترامب”.
فقد هدد الرئيس الأمريكي بتمزيق الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، ويقوم حالياً برحلات إلى السعودية وإسرائيل، وهما دولتان تعتبران إيران عدواً، وتعتقد الحكومة الإيرانية أن الدول الخمس الأخرى التي وقعت على الاتفاق، بما في ذلك بريطانيا، أكدت أن إيران تفي بالتزامها، وستكون داعماً لمنع ترامب من العودة إلى العزلة الدولية تماماً كما أظهرت البلاد تصميمها للانخراط مع العالم الخارجي”.
وفي إطار الحديث عن المواجهه الإيرانية الأمريكية جاء في موقع قناة “الميادين”:
“لانعرف شكل المواجهة المرسومة مع إيران، وماهيّة استهدافاتها وشكل تسعيرها، وهل سيقتصر الموضوع فقط على ما حذّر منه “روبرت كوبيرن”، وماذا لو نفّذت إيران تهديدها على لسان وزير الدفاع بأن أية حماقة سعودية في إيران لن يبقى في المملكة مكان آمن سوى مكّة والمدينة، وماذا عن روسيا وهل يكون تدحرج كرة النار فقط في الجغرافية الإيرانية”.
أما موقع قناة “سي إن إن” الإلكتروني تحدث عن نسب نجاح وفشل روحاني في الرئاسة فقال:
“قالت المعارضة الإيرانية “مريم رجوي” أن الولاية الثانية لرئاسة روحاني لن تُثمر سوى بتفاقم الأزمات وتصعيد الصراع على السلطة، حيث تفجرت الأزمات في قمة الفاشية الدينية كما أن روحاني لن يقوم بتغيير يذكر، سواء فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير”.
والإعلام الألماني أيضاً سلط الضوء على تطور العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا وإيران الذي سيحدث في ظل ولاية روحاني الجديدة فجاء في قناة “dw” الألمانية:
“تعتبر الشركات الألمانية أن فوز روحاني بولاية جديدة بادرة مبشرة، حيث قال “ديتر كمبف” رئيس الرابطة الاتحادية لشركات الصناعة الألمانية: إن نتيجة الانتخابات الإيرانية تشجع على المزيد من التجارة مع إيران، وضخ المزيد من الاستثمارات في البلاد.
كما قال “غريغور فولف” من رابطة التجارة الخارجية في ألمانيا: إن فوز روحاني يتيح المزيد من انخراط إيران في المجتمع الدولي، لافتاً إلى أن الصفقات مع إيران تطورت على نحو جيد منذ توقيع الاتفاق النووي”.