أوقفت استخبارات الجيش اللبناني في منطقة العبدة في الشمال، المدعو بلال.د والذي يوصف بـ “كينغ المهربين”، والمسؤول عن رحلة المركب الذي غرق قبالة محافظة طرطوس.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، عن مصدر أمني، توضيحه أن “تزامُن توقيف بلال مع غرق المركب جاء بالصدفة”، مضيفاً: “كان هناك قرار بتوقيفه بعد تسييره للرحلة الثانية في غضون شهرين، وبعد إحباط الرحلة مرات عدة من شاطئ العبدة، غيّر وجهة الانطلاق إلى المنية”.
وكشف المصدر أن سجل بلال حافل لدى الأجهزة الأمنية، متابعاً: “منذ مدة، توارى عن الأنظار وهو من أصحاب السوابق، يتعاطى المخدرات وترويجها ومعروف بقسوته في التعامل مع المسافرين في الرحلة الأخيرة، وبرغم ازدحام مركب الصيد الصغير بـ 170 راكباً، أجبر القبطان على الإبحار بعد تمنّع الأخير بسبب ارتفاع الأمواج والحمولة الزائدة ونفاد كمية الوقود، لكنه كلّف ثلاثة مسلحين بالصعود إلى المركب وإجباره على الإبحار.. وجرى التداول بشائعة مفادها أن القبطان، بعد ساعات قليلة من الإبحار، قفز من المركب وانتقل إلى مركب آخر ليقينه بأن المركب سيغرق”.
وأضاف: “في مديرية الاستخبارات، يقبع بلال منذ ثلاثة أيام، لكن في المقابل، هناك خمسة مهربين كبار أيضاً لا يزالون أحراراً، هم ثلاثة من آل أويظة ورابع من آل سعد الدين، والخامس من آل البستاني، وفيما يحمّل المواطنون الأجهزة الأمنية مسؤولية ضبط الشواطئ لمنع التهريب، تشكو الأجهزة نفسها من قلّة الموارد والإمكانات لتوزيع نقاط مراقبة على شواطئ الشمال المترامية، فضلاً عن تآمر عدد من العناصر الأمنية في تسهيل خروج المراكب مقابل رشى”.
وتحدث المصدر عن “فوضى تعتري قطاع تهريب الأشخاص بعد دخول أكثر من طرف على الخط، إننا نتعامل مع مافيات لها أذرع وأرجل كثيرة وتجني عن كل رحلة ما لا يقلّ عن 300 ألف دولار أمريكي”.
يشار إلى أن حصيلة ضحايا المركب الغارق قبالة شواطئ طرطوس ارتفعت إلى 86 من جنسيات مختلفة، بحسب مراسة “أثر”.