دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته اليوم الثلاثاء إلى فلسطين المحتلة، إلى توسيع نطاق عمليات “التحالف الدولي” في سوريا والعراق لتشمل القتال أيضاً ضد حركة “حماس”.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”: “إن فرنسا مستعدة لأن يقاتل التحالف الدولي المحارب لداعش، والذي نشارك فيه في عمليات بالعراق وسوريا، ضد حماس أيضاً”.
ودعا ماكرون إلى “إعادة إطلاق العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم”، مشيراً إلى أنه سيناقش الأمر أيضاً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في رام الله.
وأضاف: “يجب الاستماع إلى القضية الفلسطينية بتعقل (…) سأكون غداً مع العديد من قادة المنطقة للمضي قدماً بشكل ملموس في جدول الأعمال الذي وضعناه”.
من جهته، قال “نتنياهو” إن الحرب على قطاع غزة قد تكون “طويلة”.
و”التحالف الدولي” هو تشكيل عسكري مؤلف من مجموعة من قوات الدول الغربية إلى جانب القوات الأمريكية، وتقوده الولايات المتحدة الأمريكية ودخل إلى سوريا عام 2014 ويضم قوات “الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وهولندا”.
وارتكب “التحالف الدولي” أثناء عملياته الجوية في سوريا عدد من المجازر بحق المدنيين معللاً أنها حصلت عن طريق “الخطأ”، وسبق أن نقلت عدة تقارير أمريكية عن عسكريين أمريكيين وقوع ضحايا مدنيين في الغارات التي ينفذها “التحالف الدولي” في سوريا، وفي هذ الصدد أكدت الدفاع الأمريكية عام 2020 أن غاراتها قتلت أكثر من 130 مدنياً وأصابت 91 آخرين في العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان والصومال عام 2019، بينما أظهر إحصاء أجرته مجموعة “مراقبة الحروب الجوية” أنه في الأشهر الستة الأولى من عام 2019 في سوريا تسببت هجمات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن بسقوط ما بين 416 و1030 ضحية في صفوف المدنيين، وعام 2021 أعاد البنتاغون تقييم حصيلة القتلى والجرحى المدنيين الذين سقطوا في العمليات العسكرية الأمريكية في المدة الممتدة بين 2017 و2019، إذ باتت الحصيلة الجديدة تقر بسقوط 65 قتيلاً و22 جريحاً، غالبيتهم العظمى في سوريا واليمن.