اتفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك الأردني عبد الله الثاني في ختام اجتماعهما في باريس على رؤية مشتركة لمواجهة التحديات في الشرق ومكافحة الإرهاب لاسيما حل الأزمة في سوريا.
وقال ماكرون إن “الأردن عضو مهم في التحالف الدولي ضد “داعش” ويستضيف جزءاً من وجودنا العسكري، وستبقى فرنسا ملتزمة إلى جانب الأردن لمكافحة الإرهاب، فالأردن بالنسبة لفرنسا والمنطقة بمثابة قطب الاستقرار”.
وكان للأزمة السورية نصيباً في لقاءهما، حيث قال ماكرون: “نحن والأردن نرى أن هناك حاجة ملحة لبناء وسائل الاستقرار العسكري في جنوب سوريا، ونأمل في إيجاد حل دبلوماسي شامل في المنطقة يوفر هذا الاستقرار”.
وأشار ماكرون إلى أن فرنسا تشارك بشكل كبير في هذا العمل الدبلوماسي، من خلال الحوار مع قوى عدة في المنطقة ومنها روسيا وتركيا.
فيما تحدث الملك الأردني عن العواقب الإنسانية والاقتصادية لتدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن، آملاً في أن تتواصل الاستثمارات الفرنسية في المملكة لتحل جزء من المشكلة.
وتطرق ماكرون وعبد الله الثاني إلى القضية الفلسطينية، حيث قال ماكرون: “أكرر إدانتي للاعتداء في القدس الجمعة، وكذلك لمواصلة الاستيطان الذي يهدد حل الدولتين”.
كما عبر عبد الله عن رغبته في مواصلة التعاون الاستراتيجي مع فرنسا، معتبراً أن “جميع التحديات التي تمسنا، سواء كانت اقتصادية أو تهديدات التطرف والإرهاب، لا بد لها أن تقربنا وتجعلنا نتبنى منظوراً استراتيجياً شمولياً ليس فقط على مستوى الإقليم بل العالم”.
ويذكر أنه منذ ثلاثة أشهر لوحظ وجود قوات أردنية وبريطانية وفرنسية في محافظة درعا السورية تجري تدريبات عسكرية، وتثبت وجود قواعد عسكرية لها في الجنوب السوري، حيث بررت القوات الأردنية وجودها أنه جاء بهدف حماية حدودها مع سوريا.