أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، على ضرورة التباحث مع الرئيس السوري بشار الأسد، بعد القضاء على تنظيم “داعش” في سوريا.
حيث أعلن ماكرون في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة “فرانس 24” أنه سيتم إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” في سوريا بحلول منتصف إلى نهاية شباط، قائلاً: “في 9 من الشهر الحالي، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الانتصار على داعش، وأعتقد أننا سنربح الحرب في سوريا بحلول منتصف إلى نهاية شباط”.
وأضاف “فرنسا تؤيد الآن إجراء محادثات سلام تشمل كل أطراف الصراع السوري بما في ذلك الرئيس بشار الأسد” متعهداً بطرح مبادرات في أوائل العام المقبل.
من جهة ثانية، اعتبر ماكرون أنه يجب بعد ذلك “التباحث مع الأسد، في انقلاب محوري بالموقف الفرنسي حول مستقبل الرئس السوري الذي طالما نادى الحلف الأمريكي الذي تعتبر باريس إحدى أطرافه، بتنحيه”.
وتابع قائلاً: “أنا عدوّي هو داعش، أما بشار الأسد سيكون هنا لأنه محمي من جانب أولئك الذين ربحوا الحرب على الأرض، سواء إيران أو روسيا، من هنا لا يمكن القول إننا لا نريد التحدث إليه أو إلى ممثليه”.
وختم ماكرون حديثه مشيراً إلى أن المطلوب هو “التحدث إلى بشار ومن يمثلونه”، مضيفاً “في العملية التي تأمل فرنسا بأن تبدأ بداية العام المقبل، سيكون هناك ممثلون للرئيس الأسد، لكنني آمل أيضاً وخصوصاً بأن يكون هناك ممثلون لكل مكونات المعارضة بمن فيهم أولئك الذين غادروا سوريا”.
يذكر أن ماكرون أعلن قبل بضعة أيام أيضاً أن العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” ستتواصل حتى منتصف إلى نهاية شباط في سوريا، مع الإشارة إلى أن روسيا أعلنت في وقت سابق تحرير سوريا من “داعش”.