دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس الأربعاء إلى مواصلة حوار دائم مع طهران، معتبراً أن أولئك الذين يرفضون الاتفاق النووي أي الولايات المتحدة و”إسرائيل” والسعودية يعتمدون “خطاباً سيقودنا إلى الحرب مع إيران”.
وشدد الرئيس الفرنسي الذي ينوي زيارة إيران على الرغم من إلغاء الزيارة التحضيرية التي كان من المقرر أن يقوم بها إلى طهران الجمعة، على وجوب “زيادة الضغوط الدولية على إيران من دون وقف المحادثات”.
وأضاف: “نحن نسمع الخطاب الرسمي للولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية الذين هم حلفاء لنا في نواح كثيرة، إنه خطاب قد يقودنا إلى الحرب مع إيران”، مؤكداً على أهمية المحافظة على التوازن في الاستراتيجية حيالها.
وقال: “هناك حاجة لاستراتيجية إقليمية تهدف إلى الحد من الأعمال الإيرانية في المنطقة ولكننا إذا أوقفنا هذه المحادثات فنحن نواجه خطر قيام نزاع شديد”.
وبشأن زيارته المقررة إلى طهران شدد ماكرون على أهمية أن تسبقها “عودة الهدوء”، مضيفاً “أنه لا يمكن التكهن بشيء في ظل الأوضاع الراهنة”.
وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي أعلن به الحرس الثوري الإيراني أمس الأربعاء إنتهاء الإحتجاجات بعد حوالى أسبوع من التظاهرات المؤيدة والمعارضة لسياسة إيران الداخلية تخللتها أعمال عنف أوقعت 21 ضحية بينهم رجال أمن، ولاقت الاحتجاجات المعارضة لسياسة الحكومة الإيرانية دعماً إعلامياً ضخماً من الولايات المتحدة و”إسرائيل” والسعودية.