أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن بلاده تعمل على إعادة صياغة محور العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً في الشق العسكري.
وجاء ذلك في مقابلة صحفية أجراها ماكرون مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية، حيث قال: “إن المواضيع السياسية والعسكرية ستُتيح إعادة بناء العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة”، مضيفاً أنه “يجب إعادة صياغة الاستراتيجية مع دونالد ترامب مع التركيز على الشق السياسي العسكري ومكافحة الإرهاب”.
وكشف ماكرون خلال المقابلة أنه قبل شن الضربة الثلاثية على سوريا، كان على تواصل مع روسيا، حيث قال: “إن حواراً حقيقياً فرنسياً-روسياً بشأن سوريا قد ساعد في بعث رسائل إلى الحكومة السورية، مع الأخذ في الاعتبار نهجنا في الحل السياسي لسوريا الغد”، لافتاً إلى أنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي في اليوم الذي تم فيه شن الضربات، قائلاً: “أعتقد أن بوتين فهم تصميمنا وأنني أردت تجنّب التصعيد”.
ومن جهته، وصف بوتين هذه الضربة بأنها انتهاك لسيادة وسلامة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن تكرار أعمال كهذه من شأنه أن يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
كما تطرق الرئيس الفرنسي في حديثه إلى الاتفاق النووي مع إيران، إذ قال: “أحاول أن أذكره بالمنطق وراء مختلف الملفات المتصلة بإيران”، بعدما أكد مراراً وتكراراً على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، وأنه يرفض الانسحاب منه.
ويأتي حديث ماكرون عن جودة العلاقات الفرنسية-الأمريكية، بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، عن وصول تعزيزات عسكرية أمريكية إلى الشمال السوري لمساندة القوات الأمريكية هناك.