أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ بلاده ستوجّه ضربات عسكرية للقوات السورية في حال ثبت تورّطها باستخدام السلاح الكيميائي ضدَّ المدنيين السوريين.
وقال ماكرون أمام جمعية الصحافة الرئاسية، يوم الثلاثاء13 شباط: ” سنضرب المكان الذي خرجت منه (هذه الأسلحة) أو حيث تم التخطيط لها، سنضمن التقيد بالخط الأحمر”.
وأضاف :”إلا أننا اليوم لا نملك بشكل تؤكده أجهزتنا الدليل عن استخدام أسلحة كيميائية تحظرها الاتفاقات ضد سكان مدنيين”.
ونوّه ماكرون إلى أنّه “فور توفر الدليل سأقوم بما أعلنته”، مشدّداً على أنَّ الأولوية تبقى لمكافحة “الإرهابيين والجهاديين”.
ولفت ماكرون إلى أنَّ استخدام السلاح الكيميائي من أي جهة كانت هو خطٌّ أحمر بالنسبة لفرنسا، وتجاوزه يؤدي إلى رد فوري من جانب الفرنسيين.
وذكر خبراء جرائم حرب في الأمم المتحدة، قبل أيام، أنّهم يحققون في تقارير حول استخدام غاز الكلور المحظور ضدّ المدنيين في كلٍّ من مدينتي سراقب في ريف إدلب، ودوما في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق.
بالمقابل أعلن مركز المصالحة الروسي أنه حصل على معلومات من داخل محافظة إدلب تؤكد أن “جبهة النصرة” في المحافظة تعمل على جلب عشرات اسطوانات الكلور بهدف قيام بتمثيلية تتهم فيها القوات السورية بها، موجهين اتهامات لـ“الخوذ البيضاء” بالقيام بتمثيل بروفة “تقديم إسعافات أولية” لمتسممين وهميين من السكان المحليين، حسب معطيات قدمها لهم أحد المدنيين في داخل المحافظة.
في حين يرى مراقبون بأن التصريحات الفرنسية المفاجئة تأتي في الوقت الذي تتمكن فيه القوات السورية من تحقيق إنجازات عسكريةضمن المناطق التي يتم اتهامها بشن ضربات كيميائية عليها، متوقعين بأن الضربات ستنفذ في حال واصلت القوات السورية عملياتها العسكرية هناك خصوصاً في ظل حديث عن نية القوات السورية القيام بعملية عسكرية موسعة في غوطة دمشق الشرقية، واصفين التصريحات الفرنسية بأنها رسالة للقوات السورية للنظر في الخطوط الحمراء التي يمكن لها أن تتخطاها في حال واصلت تقدماتها على الأرض.