خاص || أثر تزامناً مع الحملة التي بدأت مطلع الشهر الجاري لإزالة “البسطات”، كشف مدير الأملاك العامة في محافظة دمشق حسام الدين سفور أن بدائل الإشغالات المخالفة مدروسة وتم التحضير لها من بداية شهر آذار الفائت.
وقال سفور لـ “أثر”: “أصدرنا قرار بمنح رخص موسمية ولدينا بديلين (رخص موسمية فلكلورية بدمشق) وهي على عربات متحركة (كبيع الذرة-العوجا-الفستق الحلبي-الفول النابت-العرقسوس-التمر الهندي.) هذه المهن من فلكلور دمشق ويرخص لها تحت مسمى (رخص موسمية فلكلورية) وأصدرنا قرار بشهر آذار بوضع اشتراطات لهذه الرخص وحتى الآن منحنا 500 رخصة لمن يرغب من كافة الأشخاص، ورسومها في السنة الكاملة 500 ألف أي حوالي 1000 ــ 1500 ليرة يومياً؛ وهي رسوم رمزية ليست كبيرة وبشرط أن يتقيد صاحب الترخيص بالزي الفلكلوري والعربة المتحركة؛ وخلافاً لذلك سيتم معالجته ومخالفته ومصادرته وسحب الرخصة”.
وأضاف سفور: “البديل الثاني: إنشاء ساحات تفاعلية وستكون النسبة الكبرى منها لذوي الشهداء ومصابي الحرب؛ وممكن أن تصل ـ 50 ــ 60% والباقي لعموم الشرائح”.
وبحسب سفور فالساحات التفاعلية صدر فيها قرار مكتب تنفيذي تتضمن عشر ساحات تفاعلية جاهزة لا تحتاج لأي تحضير كما هو متداول؛ والساحات متراوحة فساحات تضم 100 موقع وأخرى 150 موقع، لافتاً إلى أن الساحات التي ستكون في دمشق مثلاً ( خلف سانا) هي أسواق شعبية لكن سيتم تنظيمها برخص حتى تكون قابلة للمراقبة وتحت إشراف المحافظة؛ وهذه الأسواق نوعين النوع الأول سيسمح لهم بوضع شماسي متحركة للحماية من أشعة الشمس وستكون مخصصة للأسواق في منتصف البلد بلون وتصميم موحد؛ أما النوع الثاني عبارة عن أكشاك بسيطة جداً وغير مكلفة تتألف من أربعة أعمدة وشادر قماشي بلون موحد أيضاً.
وتابع سفور لـ “أثر”: “وصلنا ما يقارب 3 آلاف طلب وحتى لا نظلم أي شخص قمنا بأرشفة هذه الطلبات بعد أن انتهينا من استقبالها وحتى تاريخ اليوم أنهينا جرد كافة الطلبات وتم تصنيفها كالتالي: أسرة فيها أربعة شهداء-أسرة فيها ثلاثة شهداء-وهكذا إضافة لتصنيف مصابي الحرب بنفس الطريقة نسبة العجز 90%-80% وهكذا، إضافة إلى المعاقين والأشخاص الفقراء أو ممن هم بحاجة لإعانة؛ هذا وسنضع أسس لهذه التصنيفات ليتم تخصيصهم كوننا انتهينا من استقبال الطلبات؛ لكننا لا نستطيع التخصيص مباشرة حتى لا نظلم أحد”.
وأردف كلامه: “سيضع المكتب التنفيذي المختص قريباً آلية التخصيص؛ و(ممكن) أن يكون عن طريق البدء بالطلبات الأقدم؛ و(ممكن) حسب العدد الأكبر من الشهداء أو نسبة الإصابة الأكبر”.
وذكر سفور أن التخصيص فيما يتعلق بذوي الشهداء ومصابي الحرب سيتم بالتعاون مع مكتب الشهداء المركزي بالاشتراك مع لجنه مخصصة من وزارة الدفاع لهذا الشيء ستتولى دراسة الطلبات وتخصيص مصابي الحرب وذوي الشهداء؛ أما بالنسبة للأشخاص المدنيين فسيتم تخصيصهم عن طريق اشتراطات تضعها محافظة دمشق وستكون برسوم بسيطة حسب القانون 37 لعام 2022 (القانون المالي) فرسم الإشغال للمتر المربع الواحد من 100 ليرة حتى 3 آلاف ليرة وذلك يتقرر حسب المنطقة ولكن سيتم تقاضي أدنى سعر وهو100 ليرة كي لا يشكل عبء مادي إضافي على الناس؛ ومساحة المواقع ستكون بمساحة مترين يعني 200 ليرة في اليوم وهو رسم رمزي، بحسب تعبيره.
من جهة ثانية، علق سفور على الأنباء المتداولة حول عودة البساط إلى شوارع دمشق، حيث قال لـ “أثر”: “مدينة دمشق كبيرة ونتمنى التعاون والوعي من كافة السكان فعملية الكر والفر طويلة والكوادر وقسم شرطة المحافظة يمكن أن يكون تعدادهم قليل لا يكفي؛ وبهذه الحالة يحتاجون إلى مؤازرة من بلديات المحافظة، فمن يكافح هذه الظاهرة هي دوائر الخدمات بمؤازرة قسم الشرطة؛ وبالنسبة لهذين الطرفين فهم غير قادرين على مدار 24 ساعة الإحاطة بكل مدينة دمشق”.
وختم مدير الأملاك العامة في محافظة دمشق حسام الدين سفور، كلامه قائلاً لـ “أثر”: “نتمنى التعاون من كل الأشخاص لحين التخصيص بشكل أصولي علماً أنه ستتم تسليم المواقع بدءاً من بداية الشهر السادس بالتدريج؛ حيث بدأنا بحي الزهور وهو أحد المواقع العشرة”.
دينا عبد ــ دمشق