أطلقت شركة مايكروسوفت أداة للفحص الذاتي تتيح للناس التحقق مما إذا كانوا مؤهلين للتبرع بالبلازما، أملًاً في المساهمة في علاج أولئك الذين يعانون من وباء فيروس كورونا التاجي المستجد (كوفيد-19).
وتُعتبر الأداة الجديدة جزءاً من عمل عملاقة البرمجيات الأمريكية مع مجموعة تُسَّمى (تحالف بلازما كوفيج-19)، مع الإشارة إلى أنه عندما يصاب شخص ما بفيروس، فإن جهازه المناعي ينتج أجساماً مضادة لمحاربته، وبمجرد أن يتعافى الشخص المصاب، تكون لديه هذه الأجسام المضادة في دمه.
ونشرت شركة مايكروسوفت في مدونتها: “كلما تبرع مرضى (كوفيد-19)، الذين تم شفاؤهم مبكرًا بالبلازما النقاهية، تمكن التحالف من البدء في تصنيع علاج محتمل، وبدء التجارب السريرية”، متابعةً: “ستحدد هذه التجارب هل سيكون هذا العلاج قادراً على علاج المرضى المعرضين لخطر حدوث مضاعفات خطيرة من (كوفيد-19)”.
يُشار إلى أن إعطاء بلازما الدم، المملوءة بالأجسام المضادة من شخص متعافٍ إلى شخص مصاب حديثًا ممن قد لا يكون لديه أجسام مضادة حتى الآن، قد يساعد الشخص المريض على التعافي على نحو أسرع، مع الإشارة إلى أن هذا ليس علاجاً جديداً، إذ استُخدم لعلاج مرض الخُنَّاق في تسعينيات القرن التاسع عشر، واستُخدم – بصورة فعالة – خلال جائحة إنفلونزا عام 1918، كما استُخدام حقن البلازما لعلاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض، مثل: سارس، والحصبة، وجدري الماء.
وفيما يخص (كوفيد-19)، فإن بعض المعلومات الأولية تشير إلى أن حقن البلازما ساعد في تعافي بعض المرضى، ولكن لا يزال من السابق لأوانه تحديد مدى فعالية العلاج، ويواصل الباحثون إجراء دراسات مضبوطة على علاجات ضخ البلازما لمرضى (كوفيد-19).