أثر برس

ما الآثار الجانبية للـقـاح “الإنفلونزا” ومن الأشخاص الممنوعين منه؟.. مصدر طبي يوضح لـ “أثر”

by Athr Press B

خاص|| أثر برس أوضحت رئيسة الرابطة السورية لطب وجراحة الصدر الدكتورة لبنى حويجة لـ “أثر برس” أن فيروس الإنفلونزا له ثلاثة أنواع “A، B، C”، وغالباً ما يصاب الأشخاص بنوعي “A وB”.

ولفتت الدكتورة حويجة إلى أن جدار خلية الفيروس يغير بنيته بشكل مستمر ويسبب جائحة على مستوى العالم كل عام إلى 3 أعوام، وكان أبرزها الجائحة التي حدثت عام 1918 “الإنفلونزا الإسبانية” التي أصابت /500/ مليون شخصاً في العالم، وتسببت بوفاة من 20 إلى 40 مليون شخصاً.

وأكّدت الدكتورة حويجة لـ “أثر” أن التغيير على بنية جدار الفيروس تؤدي إلى تغيير في خصائصه، لذلك يتحتم علينا أخذ اللقاح المضاد للإنفلونزا كل عام للحماية من الإصابة الشديدة المهددة للحياة، مبينةً أن الجائحة تبدأ نهاية فصل الخريف وتستمر لنهاية فصل الربيع وتتمثل أعراض الإصابة بارتفاع الحرارة وسيلان الأنف وألم بلعوم ووهن عام وقشعريرة وأحياناً أعرض هضمية.

وأشارت إلى أن المرض معدي وتكون العدوى بالعطاس أو السعال أو بلمس أشياء التي يلمسها المصاب، وهي نفس طريقة عدوى إنتانات الطرق التنفسية الفيروسية، وأحياناً تختلط الإصابة بذات رئة فيروسية، وهنا تكمن الخطورة لأنه يسبب وفاة المصابين من الأطفال وكبار السن ويشكّل خطورة على الأشخاص الذين لديهم مشاكل تنفسية والمدخنين والمصابين بالتهاب القصبات المزمن ومرضى الآفات القلبية وقصور الكلية والسكري، حيث يصنفون من الأشخاص عالي الخطورة لحدوث ذات الرئة الفيروسية وأحيانا الوفاة، لذلك أفضل وقاية هي أخذ اللقاح كل عام.

وأوضحت أن اللقاح يعطى بشكل عضلي وهو فيروس مقتول لذلك الأعراض بعد اللقاح تكون شبه معدومة، كما يمكن أخذ اللقاح عبر بخاخ أنفي خاص ويكون الفيروس فيه مضعف، يمكن أن تظهر بعض أعراض الإنفلونزا الخفيفة، مشيرة إلى أنه إذا تم أخذ اللقاح خلال فترة حضانة الفيروس أي قبل ظهور الأعراض وتكون الأعراض أشد عندها ويعتقد المريض أن اللقاح هو السبب.

وبحسب الدكتورة يصنّع اللقاح عادةً من السلالات الموجودة بالموسم الذي قبله، وذلك في مختبرات عالمية، مثلاً تصنيع لقاح عام 2023 يتم عبر أخذ قطفة من فيروس الإنفلونزا الذي انتشر في ربيع عام 2022.

وبيّنت أن اللقاح يعطى لجميع الأعمار، وبحسب منظمة الصحة العالمية، يمكن إعطاؤه للأطفال من عمر ستة أشهر وما فوق، ولكل الفئات العمرية، مع التشديد على أهمية أخذه عند كبار السن فوق الـ 60 عاماً، ومن لديهم مشاكل تنفسية وقلبية وكلوية ومرضى الأورام والآفات الدموية ومرضى السكري وغيرها.

وأضافت الدكتورة حويجة لـ “أثر” “يجب تجنب أخذ اللقاح عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية من تناول مادة البيض، أما المرأة الحامل، فالإصابة بالفيروس تحمل خطورة تكون شديدة على الحامل والجنين، ويمكن إعطاء اللقاح للحامل حسب المركز الأمريكي للأوبئة والأمراض السارية CDC”، لافتةً إلى أنه يُمنع إعطاء اللقاح للمصاب بالإنفلونزا حتى يشفى، أما المريض الذي يتناول مضادات فيروسية، فيجب الانتظار إلى ما بعد مرور نحو أسبوعين من إيقاف الدواء المضاد الفيروسي.

وحول الآثار الجانبية التي يمكن أن يسببها اللقاح، بيّنت الدكتورة حويجة لـ “أثر” أنه يوجد احتمال ضعيف بالإصابة بمرض /غيلان باريه/ بنسبة عالمية تقدر بإصابة شخص واحد لكل مئة ألف شخصاً تناول اللقاح، لكن على الأغلب لا تكون الإصابة مميتة.

وأكّدت رئيسة الرابطة السورية لطب وجراحة الصدر الدكتورة لبنى حويجة لـ “أثر” أنه يوجد فرق بين لقاح الإنفلونزا وبين لقاح كورونا، ويمكن أخذ اللقاحين في الوقت نفسه واللقاح متوفر وآمن وفعال.

تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الناس يرتادون الصيدليات، على مدى هذين الشهرين، لأخذ لقاح “الإنفلونزا- الكريب أوالرشح”، لتفادي الإصابة به، وذلك دون استشارة طبية.

وكان الدكتور علي إبراهيم مدير دائرة البرامج الصحية في وزارة الصحة أكّد في وقتٍ سابق، أن الوزارة غير مسؤولة عن أي لقـاح فاسد يتمّ إعطاؤه من قبل الصيدليات التي تعتمد في تحصيل اللقاح على طرق غير نظامية “تهريب”، ولا سيّما أن اللقـاحات التي تأتي عن طريق وزارة الصحة مضمونة، حيث يتمّ نقلها بسلسلة تبريد تحفظ اللقاح، أما اللـقاح المهرّب فقد يتعرّض للحرارة ويفقد فعاليته، بحسب صحيفة “البعث” الرسمية.

اقرأ أيضاً