خاص|| أثر برس ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بقضية اختفاء العيادات السنية المتنقلة التي كان افتتحها وزير التربية الدكتور دارم طباع، خلال زيارته الأخيرة لمدينة حلب لإعلان انطلاق العام الدراسي الجديد.
وفي التفاصيل، فإن أحد الصحفيين الحلبيين، قرر إجراء تقرير حول العيادات السنية المُفتتحة من قبل وزير التربية لما تمثله من خطوة إيجابية، إلا أنه فوجئ لدى وصوله إلى “الصحة المدرسية”، بما أخبره به أحد العاملين في الدائرة، بما مفاده أن العيادات عادت إلى دمشق بعد مغادرة وزير التربية لمدينة حلب بأقل من /24/ ساعة.
وفي ظل ما تم إخباره به، بادر الصحفي إلى نشر “بوست” على صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك”، يتحدث فيه عن اختفاء العيادات السنية المتنقلة من مدينة حلب، وعما وصله من معلومات حول إعادتها إلى دمشق، بدلاً من أن تبدأ عملها الذي افتُتحت لأجله في مدينة حلب الأمر الذي أثار زوبعة كبيرة بين أوساط الشارع الحلبي.
رئيس الشعبة السنّية في دائرة الصحة المدرسية بحلب الدكتور لطيف الأسدي، رد على ما تم تداوله حول اختفاء العيادات السنية، عبر صفحته على “فيسبوك”، باستنكار المعلومات المتداولة، والتوضيح بأن العيادات السنية لم تعد إلى دمشق، وإنما تم نقلها من مكانها إلى مكان أكثر أمناً للحفاظ عليها، لحين بدء عمل تلك العيادات البالغ عددها عيادتين، وانطلاق الحملة الوطنية لرعاية الفم في حلب وريفها.
وطلب الأسدي من الزميل الصحفي، أن يسحب منشوره تحت طائلة اللجوء للقضاء واستفاض في الشرح ليشير إلى أنه وبعد انتهاء فعاليات العام إطلاق العام الدراسي من قبل الوزير طباع، كان هناك اتفاق مع الدكتور عماد الناعم المدير الإقليمي للتدريب والإرشاد وبحوث طب الفم، المسؤول عن الحملة، بضرورة وضع العيادتين في مكان آمن تجنباً لأي أدى قد يلحق بهما، وخاصة أن سعر إحدى الشاحنتين اللتين تضمان العيادة يتجاوز عتبة الـ /40/ ألف دولار أمريكي.
وفي ظل كبر حجم الشاحنتين، تم الاتفاق على نقلهما إلى مرآب فرع حلب لحزب البعث، كونه يتمتع بسقف مرتفع يمكن من خلاله وضع العيادتين بأمان، وهو ما تم بالفعل لاحقاً، لحين حلول موعد انطلاق الحملة المقررة في الـ /15/ من شهر أيلول الجاري، حيث ستشمل الحملة مختلف مناطق مدينة حلب وريفها، وفق ما أكده أيضاً الدكتور عماد الناعم عبر سلسلة من التعليقات التي نشرها على “فيسبوك”، وحصل “أثر” على نسخة منها.
وفي ظل ذلك الأخذ والرد، ووفق ما حصل عليه “أثر” من مصادره، فإن العيادات السنية ما تزال بالفعل في مدينة حلب ولم تغادر إلى دمشق، ولعل الخامس عشر من الشهر الجاري، سيحمل معه النفي أو التأكيد الرسمي لوجود تلك العيادات وانطلاقتها في عملها، الذي افتتحت من أجله في مدينة حلب.