خاص|| أثر تداول ناشطون أنباء تفيد بأنه في الساعات القليلة المقبلة من المتوقع أن تصل إلى منطقة شرق المتوسط كتلة من غاز ثاني أكسيد الكبريت الناتجة عن انفجار بركان (أتنا) في جزيرة صقلية الإيطالية.
وفي هذا السياق، كشف رئيس مركز التنبؤ في الأرصاد الجوية شادي جاويش في تصريح خاص لـ “أثر” أن هذا الخبر يُتداول كل عام ومبالغ فيه لأن التركيز على ارتفاعات عالية والوضع الجوي لا يساعد في أن تصل التراكيز الكثيرة إلى منطقتنا، مشيراً إلى أن البركان أحدث نشراً لهذا الغاز في الطبقات العالية فالمفروض أن تهبط الطبقات السطحية.
وأضاف جاويش لـ “أثر”: “يعتبر هذا الغاز مخرشاً للجهاز التنفسي والوضع الجوي لا يساعده في أن يهبط إلى الطبقات السطحية نتيجة وجود منخفض في الطبقات العالية من الجو (طبقة 500 هيكتو باسكال) هذا يجعله نوعاً ما يبقى في الطبقات العالية؛ فنسبة ضئيلة تهبط إلى السطح وهي لا تؤثر في الأشخاص الموجودين”.
وذكر جاويش أن وضع الجو حالياً مقلق لمرضى الربو؛ فالغبار والسديم الموجود في الأجواء يعتبر أخطر من وجود غاز كهذا لهم، متابعاً: “هذه الحالة تتكرر وهي ليست الأولى، ففي العام الماضي وقبله جرى تداول كثيراً مثل هذه الأنباء فلا داعي للقلق منها”.
وعن الحالة الجوية المتوقعة في اليومين المقبلين، أكد جاويش لـ “أثر” أنه لا يوجد انخفاض بدرجات الحرارة؛ إنما يطرأ ارتفاع على الحرارة وسيستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي.
وأوضح أن ذروة ارتفاع درجات الحرارة ستكون يوم السبت ومن بعد ظهر يوم السبت يطرأ انخفاض على درجات الحرارة؛ وستكون الفرصة مهيأة لهطول الأمطار من مساء السبت وحتى نهاية يوم الأحد تقريباً.
وختم رئيس مركز التنبؤ في الأرصاد الجوية كلامه لـ “أثر” قائلاً: “الحالة الجوية ستكون شبيهة بالحالة الماضية أي طقس سديمي مغبر؛ وهناك منخفض خماسيني محمل بالغبار في مثل هذه المدة من السنة وهو قادم من شمال إفريقيا وصولاً إلى المنطقة”.
وحذرت الأرصاد الجوية في صفحتها من تدني مستوى الرؤية الأفقية بسبب الأجواء السديمية المغبرة في المناطق الشرقية والبادية، ومن نشاط لسرعة الرياح الجنوبية الغربية مع هبات نشطة تتجاوز (60) كم/سا يوم غد الخميس.
وتسجل درجات الحرارة غداً في دمشق 31 نهاراً و15 ليلاً، وفي حمص 29 نهاراً و15 ليلاً، وفي المنطقة الساحلية 25 نهاراً و18 ليلاً، وفي حلب 33 نهاراً و15 ليلاً، وفي المنطقة الشرقية 35 نهاراً و20 ليلاً.
دينا عبد