أثار استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمطار حلب الدولي للمرة الثانية خلال أسبوع عدة تساؤلات في الأوساط السياسية، حول الأسباب التي دفعت الاحتلال للتركيز على هذا المطار، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، رغم أنه تعطّل باستهدافه في المرة الأولى لأربع وعشرين ساعة، قبل أن تستأنف فيه الرحلات الجوية ويعاود نشاطه.
وفي هذا الصدد، اعتبر المحلل السياسي علاء الأصفري أن “هناك ثلاثة أسباب مباشرة، تفسّر زيادة الاعتداءات الإسرائيلية، وخاصة على المطارات”. وقال الأصفري لموقع “الحرة” الأمريكية: “ إن السبب الأول يكمن بالهلع الإسرائيلي من احتمال وجود حالة تسرب لأسلحة دقيقة نوعية إلى حزب الله عبر سوريا، وبالتالي قد تكون المعركة قريبة جداً”.
مضيفاً: “إن الضربات المستمرة تدخل في إطار الحرب المعنوية”، مشيراً إلى أن “إسرائيل تحاول إحراج الجانب الروسي المنشغل في أوكرانيا، حيث تتبلغ موسكو بالضربات قبل دقائق، لكنها تدين الغارات، وقد يكون لها تصرف آخر”.
وأكد الأصفري أن “امتلاك الجيش السوري لأنظمة دفاعية متطورة سيكون قريبا جداً، بالتزامن مع شدة الغارات بهذا الشكل”.
وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان، أمس الأربعاء، إنها “تعتبر الاعتداءات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية جريمة حرب بموجب القانون الدولي، ولا بد أن تُحاسب إسرائيل عليها”.
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، انتقد في تغريدات نشرها على حسابه في موقع “تويتر”، “الصمت العربي والدولي حيال استمرار العدوان الإسرائيلي على سوريا، من دون أي إدانة أو اعتراض حتى على استهداف المرافق المدنية للسوريين”، مؤكداً أن “دمشق تحتفظ بكامل حقوقها في مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتحميلها كل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية والمالية، عن استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين بشكل مُتعمّد”.
وسبق أن قالت إيران في تصريحات أخيرة: “إن وجودها العسكري في سوريا يقتصر على المستشارين”، ونفت الاتهامات التي تشير إلى غير ذلك.
أثر برس