أثر برس

ما سبب استقالة “ليز تراس” رئيسة الحكومة البريطانية بعد أقل من شهرين على تنصيبها؟

by Athr Press A

أعلنت “ليز تراس” استقالتها من رئاسة الحكومة البريطانية، بعد أقل من شهرين على توليها المنصب، وقبل يومين من تقديم اعتذارها عن وجود أخطاء في برنامجها الانتخابي، تسببت في ضعف ثقة المستثمرين، وتراجع شعبيتها في استطلاعات الرأي، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.

وفي بيان متلفز، أول من أمس، قالت تراس: “إنّ حزب المحافظين انتخبني بموجب تفويض لخفض الضرائب وتعزيز النمو الاقتصادي، ولكن بالنظر إلى الوضع الراهن، أدرك أني لا أستطيع تنفيذ التفويض الذي انتُخبت لأجله”، مضيفةً: “سيجري انتخاب خليفتها في قيادة (حزب المحافظين) البريطاني الحاكم الأسبوع القادم”.

وتابعت تراس: “تحدثت إلى جلالة الملك لإبلاغه أني أستقيل من رئاسة حزب المحافظين”، مشيرةً إلى أنها “ستبقى على رأس عملها إلى حين انتخاب رئيس حكومة جديد”.

وأقالت تراس، الأسبوع الماضي وزير المالية “كواسي كوارتنج”، وعيّنت “جيريمي هانت”، الذي بدّل معظم السياسات المالية السابقة، نتيجة الآثار الاقتصادية السلبية وفشل البرنامج الاقتصادي.

وفازت ليز تراس بزعامة “حزب المحافظين” ورئاسة الحكومة البريطانية خلفاً لـ ”بوريس جونسون”، وذلك بعد إعلان “حزب المحافظين”، في الخامس من أيلول الماضي نتائج انتخاباته الداخلية.

وجاء اختيار ليز تراس خليفة لـ “بوريس جونسون”، الذي تنحى عن زعامة “حزب المحافظين” بعد تمرد داخل فريقه الحكومي احتجاجاً على الفضائح التي طالته، وكذلك الأوضاع الاقتصادية في البلاد، إذ فازت تراس بـ57 في المئة من أصوات أعضاء الحزب، متفوقة على “سوناك” بنسبة 14 في المئة.

وعقب إعلان فوزها مباشرة، ألقت تراس خطاباً، شكرت فيه “جونسون” لتصديه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنجازه عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بركسيت” وطرح لقاح كوفيد و”سحق” الزعيم السابق لحزب العمال المعارض “جيريمي كوربين”.

كما تعهدت بالوفاء بوعودها الانتخابية، قائلة إن لديها “خطة جريئة” لخفض الضرائب ودعم النمو الاقتصادي.

ووصفت ليز تراس (47 عاماً)، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، بأنها “حرباء سياسية” مع تاريخ من الآراء المتغيرة، إذ تحولت من “راديكالية” تطالب بإلغاء الملكية إلى حاملة علم الجناح اليميني في حزب المحافظين المشكك في أوروبا، بحسب ما نقلته قناة “بي بي سي” البريطانية.

وسبق أن أشار محللون إلى أنه من المحتمل أن تبدو “حكومة تراس” في نهاية المطاف شبيهة بحكومة جونسون إلى حد كبير، ولكن مع تركيز أكبر على خفض الضرائب، وربما اتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاه أوروبا.

يشار إلى أن “بوريس جونسون” عاد إلى بريطانيا بعد إعلان تنحي “تراس” في محاولة وصفها مراقبون بالجريئة للفوز بولاية ثانية كرئيس للوزراء بعد أسابيع فقط من إجباره على التنحي، وسط تحذيرات من أن عودته قد تؤدي إلى مزيد من الفوضى السياسية.

أثر برس

اقرأ أيضاً