أثر برس

ما سبب السباق العسكري نحو ديرالزور؟

by Athr Press M

وصلت القوات السورية إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، من الجهة الشمالية الشرقية، بعد معارك ضد تنظيم “داعش” في ريف الرقة الجنوبي.
وتتركز عمليات القوات السورية العسكرية تجاه المحافظة من محورين، الأول من ريف الرقة والذي وصلت خلاله إلى ضفاف نهر الفرات، بينما ينطلق الثاني من ريفي حمص وحماة، وحققت خلاله تقدماً واسعاً وصلت فيه إلى مشارف مدينة السخنة.

وتتميز محافظة دير الزور بعدة نقاط استراتيجية، والتي تعتبر دافعاً أساسياً لاسترجاعها من قبل القوات السورية.

 

موقع استراتيجي على حوض الفرات

من أبرز النقاط التي تميّز المدينة موقعها الجغرافي، إذ تتمركز على الضفة الغربية لنهر الفرات، وتعتبر صلة الوصل بين العراق والمحافظات السورية الأخرى، وأطلق عليها سابقاً اسم “لؤلؤة الفرات”.
وتعد البوابة الشرقية للأراضي السورية، والتي ترى القوات السورية في السيطرة عليها تأميناً كاملاً للحدود السورية العراقية، الأشد خطراً من الناحية الأمنية.
ويقسمها نهر الفرات إلى قسمين، الأول من جهة اليسار امتداداً للبادية الشامية، والثاني امتداداً للجزيرة السورية.
وتعتبر دير الزور ثاني أكبر المحافظات السورية بعد محافظة حمص، وتقدر المساحة الكلية لها 33 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل 17 % من مساحة سوريا بالكامل.

 

نقطة عسكرية مهمة للمنطقة الشرقية

يتركز بالقرب من المدينة مطار دير الزور العسكري، والذي حاصره تنظيم “داعش” بشكل كامل في الأشهر الماضية، ويحاول اقتحامه من كافة الجهات.
ويعتبر المطار العسكري التابع للقوات السورية، أكبر النقاط العسكرية الاستراتيجية التي تحظى بموقع مهم يتوسط المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في المنطقة الشرقية، وخاصة بين مدينة الرمادي العراقية، والرقة.
وتكمن أهميته كونه المنفذ الوحيد الذي يربط المحافظة بالمدن السورية الأخرى، وتستخدمه لنقل الدعم اللوجستي والطعام والشراب للمدنيين المحاصرين في المدينة.

 

معقل التنظيم الأبرز بعد الرقة

تعتبر مدينة دير الزور معقل تنظيم “داعش” الأبرز بعد مدينة الرقة، التي كُسرت فيها شوكة الأخير في الأيام الماضية، بعد تقدم لـ”قوات سوريا الديموقراطية” داخلها، والسيطرة على أحياء هامة في عمقها.
وتحولت في الأيام القليلة الماضية بعد السيطرة على مدينة الموصل من قبل القوات العراقية، إلى الخزان الأبرز لمقاتلي التنظيم.
وتحدث محللون أنها قد تتحول إلى “عاصمة الخلافة الجديدة” بعد الرقة والموصل العراقية.
وفي حال السيطرة عليها، ستتحول إلى نقطة ارتكاز تنطلق منها كافة العمليات العسكرية، لاستعادة السيطرة على أغلب نقاط “داعش” المتبقية، سواء في العراق أو سوريا.

 

ثروة سوريا النفطية

يحيط بالمدينة عدد من الحقول النفطية، التي تعتبر ثروة اقتصادية كبيرة لسوريا، منها حقل التيم، الذي يبعد عنها حوالي 6 كيلومترات.
إضافةً إلى كل من حقول: الطيانة، التنك، العمر الحفرة، كونيكو للغاز، حقل الورد.
وبحسب تقارير اقتصادية سابقة، تمتلك دير الزور 40% من ثروة سوريا النفطية، و30% من القطن والمحاصيل الزراعية، والتي تضررت بشكل كبير جراء المعارك التي تدور في محيطها.

اقرأ أيضاً