يستقبل نادي تشلسي الإنكليزي عدوه نادي برشلونة الإسباني مساء غدٍ الثلاثاء على ملعب “ستامفورد بريدج” بذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، في مواجهة ثأرية لبرشلونة الذي خرج على يد الفريق الإنجليزي من نفس البطولة في نصف نهائي 2012.
من الطبيعي أن تكون العداوة والخصومة بين فريقين من نفس المدينة، أو على الأقل بدولة واحدة، ولكن تشيلسي وبرشلونة ديربي من نوع خاص شكلته ذكريات الماضي.
البداية الحقيقة للعداوة كانت في دور الـ16 من دوري ابطال أوروبا لموسم 2004/2005، مع قدوم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مديراً فنياً للبلوز.
المباراة الأولى كانت على ملعب كامب نو وانتهت بفوز برشلونة 2/1، بمواجهة شهدت طرد المهاجم الإيفواري ديديه دروجبا أسطورة الفريق اللندني.
الحكم أنديرز فريسك الذي أدار المباراة، تعرض لحملة هجوم شديدة من جماهير تشيلسي، وصلت للتهديدات بالقتل بعد الطرد الظالم لدروجبا على حد قولهم.
العدواة استيقظت مرة أخرى في شباط 2006، عندما اشتكى برشلونة من حالة ملعب ستامفورد بريدج قبل مباراتهم مع البلوز.
إدارة تشلسي وضعت الرمال على أرضية الملعب، في خطوة وصفتها بالصيانة الدورية للعشب، وهو ما لم يلقى ترحيباً كتالونياً للمدرب فرانك ريكارد وفريقه.
كل ما حدث قبل ذلك شيء، وما جرى في نصف نهائي 2008/2009 بدوري الأبطال شيء آخر، حيث وصلت العداوة لذروتها بين كلا الفريقين.
مباراة الذهاب كانت انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف على ملعب كامب نو، ليدخل برشلونة وهو في أمس الحاجة لتسجيل أي هدف خارج ملعبه.
مايكل إيسيان وضع تشيلسي على أعتاب النهائي بهدف بعد 9 دقائق، ولكن أندريس إنيستا قتل البلوز على ملعب بهدف حاسم في اللحظات الأخيرة ، ليتأهل برسا لمواجهة مانشستر يونايتد ويربح النهائي.
هذه الكلمات لا تشرح كل شيء، فما حدث خلال المباراة برفض الحكم توم هينينج احتساب 4 ركلات جزاء صحيحة لتشلسي، كان سبباً في موجة غضب عارمة لجمهوره قد تكون من ضمن الأكبر في التاريخ.
ومن أبرز اللقطات كرة لعبها جيرارد بيكيه بيده ضمن منطقة الجزاء وتصدي إيتو بيده لتسديده بالاك، مما جعل ديديه دروجبا الذي كان مصاباً، يدخل لأرضية الملعب بعد صافرة النهاية ليهاجم الحكم النرويجي الذي تعرض هو الآخر للتهديد بالقتل.