أثر برس

ما علاقة الإتفاق النووي الإيراني وقطر بإقالة “تيلرسون”؟

by Athr Press R

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، عبر تغريدة له على موقع “تويتر” عن إقالته لـ “ريكس تيلرسون” وزير الخارجية الأمريكي، مشيراً إلى أنه سيستبدل الأخير بـ “مايك بومبيو” المدير الأسبق لوكالة الإستخبارات المركزية.

وفي أول تصريح له بعد تعيينه في منصبه الجديد، قال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”: “اتطلع لتمثيل الشعب الأمريكي أمام العالم” معتبراً أنّ قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،”جعلت أمريكا أكثر أماناً”، وأضاف “أشكر الرئيس ترامب على اختياري لمنصب وزير الخارجية”.

فيما تقدّم ترامب بالشكر لوزير خارجيته الأسبق وأشاد بعمله طيلة سنوات الخدمة، مؤكداً أنّ “بومبيو” سيقوم بعمل رائع أيضاً مضيفاً: “خصوصاً أننا نتفق في أغلب السياسيات”، وأضاف قائلاً: “واثق من أنّ بومبيو هو الشخص المناسب لمنصب وزير الخارجية في هذه المرحلة الحساسة”.

في حين تحدثت عدد من الصحف الغربية بأن السبب الرئيسي الذي دفع ترامب لإقالة “تيلرسون” يعود إلى خلافات عميقة بينهما في الخطوط السياسية العريضة، وأهم تلك الخلافات هو موضوع الاتفاق النووي الإيراني الذي يرى فيه ترامب خطوة كارثية في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية على عكس “تيلرسون” الذي يميل موقفه بهذا الخصوص إلى الموقف الأوربي المؤيد للاتفاق.

ويرى مراقبون بأنه وبالتوازي مع الخلاف الحاصل بين ترامب و”تيلرسون” بشأن الاتفاق النووي الإيراني يوجد أسباب أخرى قد تدفع ترامب للإقدام على هذه الخطوة، أهمها العلاقة الإستراتيجية الشخصية التي تجمع “تيلرسون” بـ قطر بصورة مستقلة نوعاً ما عن العلاقة الدولية بين البلدين، ما أدى إلى تخبط بالعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية نتيجة الخلاف السعودي القطري، وهو الأمر الذي قد يكون ترامب بغنى عنه الآن في ظل الهيمنة الأميركية الحالية على السعودية.

يُذكر أنّ إدارة ترامب ومنذ توليها قيادة الولايات المتحدة، شهدت عدة استقالات وإقالات غامضة ومثيرة للجدل، كإقالة “أنطوني سكاراموتشي” مدير الاتصالات السابق بالبيت الأبيض في أغسطس الماضي وبعد أسبوع من تعيينيه، بالإضافة لـ كاتب الخطابات “ديفيد سورنسن” في فبراير الماضي، وأخيراً “هوب هيكس” مسؤولة الاتصالات وإحدى أقرب مستشاري الرئيس ترامب، وذلك خلال الشهر الفائت.

اقرأ أيضاً