أثر برس

ما هي الدول التي تخشاها أمريكا في الحروب الإلكترونية؟

by Athr Press M

طرح أرستيدس ماهايراس، كبير موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية، عدداً من الدول التي تشكل أكبر تهديد “إلكتروني” لأمريكا.

وأوضح ماهايراس إن الولايات المتحدة هدف دائم ومغر لقراصنة الإنترنت، والإرهابيين السيبرانيين، مستدركاً أن الخطر الأكبر بالنسبة للتهدايدات “السيبرانية” يأتي من حكومات بعض الدول، وبالتحديد 4 دول في مقدمتها روسيا والصين ثم إيران وكوريا الشمالية.

روسيا
بحسب ماهايراس فإن روسيا هي الأكثر الدول تطوراً في مجال التجسس والاختراقات الإلكترونية، مشيراً إلى اختراق عملاق الإنترنت “ياهو” ، في عملية أضرت بحوالي مليار حساب لتكون أكبر “جريمة “خرق للبيانات في التاريخ.

وقال ماهايراس: “أدركت روسيا وغيرها من الدول أهمية الاختراق السيبراني كسلاح مفيد من خلال الاستفادة من المعلومات والبيانات التي تم الحصول عليها نتيجة عمليات الاختراق الإلكتروني لتقويض ثقة الأميركيين بمؤسساتهم وقيم بلادهم، والأدهى من ذلك خلق حالة من الانقسام بين الناس بغية إيجاد حالة من الفوضى والخلاف في المجتمع”.

الصين
حتى وقت قريب، شنت الصين هجمات سيبرانية “مزعجة للغاية”، ولكن بعد أن اتهمت الولايات المتحدة 5 مسؤولين عسكريين صينيين بالقيام بعمليات قرصنة إلكترونية وتجسس اقتصادي في عام 2014، باتت بكين أكثر حذراً وتخطط للأمور بشكل أكثر تطوراً يبعد عنها الشبهات، بحسب ماهايراس.

وكانت أقسى عملية “سيبرانية” قامت بها الصين  هي  اختراق بيانات شركة لوكهيد مارتن، إذ نجح ضباط بالجيش الصيني في سرقة أسرار عسكرية هامة، لاسيما المتعلقة بالطائرة المقاتلة .”F-35″

إيران
أوضح ماهايراس إن هناك “زيادة ملحوظة في النشاط” من قبل المتسللين الإيرانيين في السنوات الأخيرة، حيث أصبحوا أكثر تطوراً واستهدافاً في هجماتهم ضد الولايات المتحدة، وقد ظهر هذا في العام الماضي عندما هاجم القرصان الإيراني بهزاد مسري شركة الترفيه  HBO، ووجهت إليه أصابع الاتهام باختراق بيانات الشركة وتسريب حلقات من الجزء السابع من المسلسل الشهير”Game Of Thrones”  وطالب بــ6 ملايين دولار تحول على شكل عملة بيتكوين، مقابل عدم تسريب تلك الحلقات.

وبات مسري الآن على قائمة المطلوبين لأميركا ويواجه خطر التعرض للاعتقال إذا ما غادر إيران.

ورغم أن مسري كان يتصرف بمفرده ، إلا أن ماهايراس قال إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يشعر بقلق متزايد إزاء “التهديدات”، عندما تستخدم دول مجرمين للقيام بأعمال قذرة بالنيابة عن تلك الحكومات.

كوريا الشمالية
لا تزال كوريا الشمالية تشكل تهديداً إلكترونياً خطيراً على الولايات المتحدة، وذلك رغم التحسن الذي طرأ على العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة، فوقاً لماهايراس: “وجود أي نوع من العلاقات الدبلوماسية، لاينفي الأخطار السيبرانية لدولة مثل كوريا الشمالية”.

 

اقرأ أيضاً