أثر برس

ما هي السيناريوهات المتوقعة بعد مفاوضات فيينا التي ستبدأ اليوم؟.. صحف عبرية تُجيب

by Athr Press Z

تُعقد اليوم الاثنين الجولة السابعة من مفاوضات فيينا لبحث الاتفاق النووي في فيينا، في موعد مُنتظر من قبل العديد من الجهات رغم توقع النتائج مُسبقاً، وما يُعطي هذه الجولة أهميتها هو أنها محط أنظار واهتمام الولايات المتحدة وحلفائها وعلى رأسهم الكيان الإسرائيلي، حيث كثُرت في الآونة الأخيرة التهديدات “الإسرائيلية” التي صرّح بها العديد من المسؤولين “الإسرائيليين” مشيرين إلى احتمال شن عمل عسكري لن تقتصر حدوده على إيران، وناقشت الصحف العبرية والأجنبية مدى قدرة “إسرائيل” على تنفيذ تهديداتها وتبعات هذه المحادثات وخلفياتها بشكل عام.

ونشرت صحيفة “هآرتس” العبرية سيناريوهات متعددة لهذه المفاوضات:
“تقدر مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أن فشل المفاوضات اليوم الاثنين قد يؤدي إلى فترة من عدم الاستقرار الإقليمي” وتعددت السيناريوهات التي طرحتها الصحيفة حول مستقبل هذه المفاوضات وتمثّلت بـ: “اتفاقية مؤقتة وهي السيناريو الأكثر ترجيحاً: ستحاول الولايات المتحدة دفع اتفاقية مؤقتة مع إيران، والتي أطلق عليها اسم الأقل مقابل الأقل، حيث تتفهم الولايات المتحدة أنه ليس من الممكن إقناع إيران بالعودة إلى الاتفاقية الأصلية وتعمل على المضي قدماً في اتفاق جديد، والسيناريو الثاني هو حدوث مواجهة عدائية وهي الأقل احتمالاً: وتتمثل بعقوبات إضافية قد تفرضها الولايات المتحدة تدفع إيران إلى مواجهة المجتمع الدولي وإصدار التهديدات في محاولة لرفع العقوبات، وفي سيناريو ثالث، وصفته الصحيفة بأنه “ضعيف” وضعت “هآرتس” احتمال بتنازل إيران، وكذلك أشارت إلى سيناريو آخر أيضاً وصفته بـ”الضعيف” يتعلق، بإبداء مرونة أمريكية، حيث قالت الصحيفة “أجندة إدارة بايدن لم تتضمن الملف النووي الإيراني كأحد أهدافها الرئيسية وبدلاً من ذلك، كانت الإدارة تسعى للعمل ضد الصين لزيادة قوتها وجهودها العالمية لوقف جائحة فيروس كورونا، وقد يؤدي الفشل في الاتصالات مع إيران إلى قيام الولايات المتحدة بالتخلّي عن يديها وتصبح أكثر مرونة إلى حد كبير في مطالبها من إيران للوصول إلى الحد الأدنى من التفاهمات مع طهران – في محاولة لإنهاء الأزمة”.

ولفتت “الغارديان” البريطانية إلى أنه في الوقت الذي تستنفر فيه القوى العظمى لعدم وصول إيران إلى مرحلة صنع القنبلة النووية، تُخفي “إسرائيل” ترسانة نووية ضخمة وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نشرت الصحيفة: “يشير الإيرانيون إلى أن إسرائيل لديها بالفعل ترسانة نووية هائلة غير معلنة خاصة بها، والتي لا تخضع لتفتيش الأمم المتحدة، وغالباً ما يتم نسيان قطعة النفاق هذه في الغرب، كما تم تجاهل حقيقة أن الولايات المتحدة تنفق 1.5 تريليون دولار على تحديث أسلحتها النووية، تعمل الأطراف الأخرى في الاتفاق الإيراني – المملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين – على تحديث أو توسيع الأسلحة النووية وهذا بالكاد يمثل نموذجاً جيداً لعدم الانتشار”.

فيما ركزت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في حديثها على التهديد الإسرائيلي المتعلق بشن حرب قائلة: “يحاول رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزرائه إقناع إيران بأن توجيه ضربة عسكرية أمر محتمل، لكن هذا أيضاً غير مرجح، فالجيش الإسرائيلي ترك قدراته لمثل هذه العملية تتآكل، ويسعى جاهداً لإعادة خططه التشغيلية وذخائره” مضيفة أنه “حتى عندما يكون الجيش جاهزاً، لن يكون الواقع السياسي والدبلوماسي في إسرائيل كذلك، من المرجّح أن يتمزق تحالف بينيت غير العملي أيديولوجياً بفعل الضربة، و سيكون حلفاء إسرائيل في الولايات المتحدة وأوروبا -الذين عمل بينيت ولابيد بجد للفوز بهم- غاضبين من أن إسرائيل تسحبهم إلى الشرق الأوسط الغاضب عندما يفضلون التعامل مع COVID وأسعار الطاقة والاقتصاد”.

يبدو أن التصريحات “الإسرائيلية” حول محادثات فيينا ما هي إلا تعبير عن حالة نفسية، وبحسب التقديرات “الإسرائيلية” فهي تهديدات غير قابلة للتنفيذ، وذلك استناداً إلى الواقع “الإسرائيلي” العسكري وإلى أولويات حلفاء الكيان الإسرائيلي، وإلى الموقف الإيراني منها، وفي الوقت ذاته فإنه من الواضح أن هذه المفاوضات لا تقتصر نتائجها على الأطراف المُفاوضة فقط، بل تؤثر على واقع دولي.

أثر برس 

اقرأ أيضاً