أثر برس

ما هي خصوصية السيناتور الأمريكي الذي تواصل الشيخ الهجري في السويداء وماذا يعني هذا الاتصال؟

by Athr Press Z

شكّل الاتصال الذي جرى بين السيناتور الأمريكي فرينش هيل، وأحد شيوخ العقل للطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري، مرحلة مفصلية في أحداث السويداء، فهذا الاتصال هو الحضور الأمريكي الأبرز في احتجاجات السويداء، ولاقى اهتماماً واسعاً من قبل الأوساط التحليلية العربية، على الرغم من أن الإعلان عن الاتصال كان من قبل الناشط والكاتب السوري المعارض ماهر شرف الدين، دون أن يتم التطرق إلى التواصل بين الجانب من قبل هيل أو من قبل الشيخ الهجري.

السيناتور الأمريكي الذي تواصل مع الشيخ الهجري، كان قبل أسابيع في مناطق الشمال السوري، حيث وصل إلى تلك المناطق في زيارة خاطفة برفقة وفد أمريكي، وبعد هذه الزيارة نقلت عنه صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قوله: “إن زيارتي إلى سوريا، إلى جانب رحلات أخرى إلى عواصم إقليمية في الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك بغداد والرياض تساعدني في التفكير في الأسئلة الصحيحة التي يجب طرحها، وما الطريقة الصحيحة لصياغة نهج لمقاربة الصراع”.

في هذا السياق، نشرت صحيفة “العربي الجديد” تقريراً أشارت خلاله مواصفات هيل الذي برز مؤخراً في التحركات الأمريكية إزاء سوريا، ونقلت الصحيفة عن الصحفي السوري المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية أيمن عبد النور، قوله: “إن فرينش هيل شخصية محترمة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، واختاره الرئيس جو بايدن قبل أيام لتمثيل مجلس الـنـواب الأمريكي فــي اجـتماعات الأمم المتحدة في نيويورك” مضيفاً أن “حرصه واهتمامه بما يحدث في السويداء مؤشر مهم جداً”.

وعلّق عبد النور على هذا الاتصال بقوله: “يـعـد هـذا الاتصال الإشارة الأولى إلـى أن الحراك الثوري في السويداء دخــل دائرة الاهتمام الأمريكي، ودائرة السياسة الأمريكية فـي سـوريا”.

وفي السياق ذاته وصفت صحيفة “عكاظ” السعودية اتصال هيل بأنه يمثل “نقلة نوعية في الموقف الأمريكي إزاء احتجاجات السويداء” ولفتت الصحيفة إلى أن “التحركات الأمريكية على المستوى السياسي والعسكري في سوريا، تشير إلى أن ثمة تحركاً وتحولاً متقدماً في السياسة الأمريكية في سوريا، في ظل استمرار العقوبات الأمريكية على الحكومة السورية، ورفض التطبيع دون خطوات مقابلة من دمشق”.

ونوّهت “عكاظ” التأييد البريطاني والأمريكي للاحتجاجات في السويداء، مشيرة إلى أنه “هناك توافق غربي على ضرورة إبقاء المظاهرات في السويداء قائمة، للضغط على الحكومة السورية من الجهة الجنوبية للقبول ببعض التنازلات السياسية وربما الأمنية”.

وجاء في صحيفة “رأي اليوم” تعقيباً على هذا الحضور الأمريكي في السويداء: “هناك لعبة خطيرة على المستوى الطائفي أدارتها أمريكا وإسرائيل بشكل مباشر، فالأغلبية الساحقة في السويداء هم من الطائفة الدرزية التي تنتشر فوق أربعة جبال استراتيجية، من حوران إلى جبل الشيخ إلى الكرمل وجبل لبنان، التي تعرضت للتلاعب على المستوى الديني والسياسي، وتم التغرير ببعض أهاليها، بالإضافة إلى العصابات والمهربين والمحتكرين وتجار السوق السوداء عبر ربطهم بعملاء من الدول المجاورة، وهؤلاء حملوا مطالب سياسية كالقرار 2254 والانفصال، هذه المطالب ترمي لجعل إسرائيل محور مركزي في المنطقة، وتعزز تقسيم سوريا”.

ودخلت الاحتجاجات في السويداء أسبوعها الرابع، حيث اندلعت بداية بسبب ارتفاع أسعار المحروقات بنسبة تتجاوز الـ150%، فيما اتجهت بعد أيام نحو منحى مغايراً، حيث بدأت ترتفع شعارات وأعلام سياسية بعيداً عن المطالب المعيشية والخدمية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً