أكد مصدر تجاري أن صندوق دعم الليرة ضمن مبادرة رجال الأعمال السوريين لم يستخدم بعد للتدخل في سوق الصرف حتى تاريخه، موضحاً أنه لا أحد في الوسط التجاري يعرف قيمة المبالغ المودعة في الصندوق وعدد المبادرين بشكل حقيقي.
وصرّح المصدر الذي لم يكشف عن اسمه لصحيفة “الوطن” السورية، بأن جميع التجار سوف يودعون أموالاً بالدولار في الصندوق كما سيلتزمون بالدفع، وفسّر إجراءات تجميد حسابات بعضهم بأنها تأتي للضغط عليهم بغية إيداع المبالغ المطلوبة منهم بالدولار.
كما وصف المصدر عملية التدخل والإيداع “بغير الواضحة” حتى الآن، منوهاً بأن مساهمة كبار التجار ورجال الأعمال في الصندوق إن ترافق مع تدخل سري وفعال من قبل مصرف سورية المركزي في سوق القطع من شأنه تحسين الليرة أمام الدولار.
وفيما يخص تأخر صدور المصدر نشرة أسعار صرف الدولار في السوق الموازية من قبل غرفة تجارة دمشق، بين المصدر أن السبب في ذلك يعود إلى عدم انتهاء مبادرة رجال الأعمال، وتغيير إدارتها لتصبح بإشراف المركزي، ما سبب عدم توافر معلومات حتى الآن عن المبالغ المدفوعة.
وفي 28 من شهر أيلول الفائت، اجتمع حاكم مصرف سورية المركزي مع حوالي 70 رجل أعمال من اتحادي غرف الصناعة والتجارة السورية، وذلك بهدف مناقشة مبادرة قطاع الأعمال السوري لدعم الليرة السورية، بحيث يجري إيداع المبالغ النقدية بالدولار في حساب المبادرة، على أن يكون هناك مبلغ مقابل بالليرة يتم احتسابه وسطياً بين سعر المركزي والسوق الموازية، ويوضع بحساب خاص ليتم تسليمه لاحقاً بعد ضمان انخفاض سعر الصرف للمستوى المطلوب.
وجاءت هذه المبادرة بعد ما شهده سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق الموازية من حالة تذبذب خلال الشهر الماضي على وجه الخصوص، حيث بلغ منتصف أيلول الماضي مستوى قياسي بارتفاعه متجاوزاً الـ 700 ليرة للدولار الواحد، ثم انخفض فجأة بمقدار 100 ليرة.