تزامناً مع شكاوى الناس التي تفيد بعدم توفر المتة في الأسواق وسعرها المرتفع في حال وجودها، أكد رئيس جمعية حماية المستهلك أن مادة المتة متوفرة لكن سعر أغلفة العبوات مرتفع.
إذ قال رئيس جمعية حماية المستهلك د.عبد العزيز معقالي: “مادة المتة متوفرة ولكن ارتفاع سعرها يعود لارتفاع تكلفة أغلفة العبوات”، مبيّناً أن الوزارة أصدرت تسعيرة جديدة للمادة واتضح أن الأغلفة تزيد من أعباء التجار لذا فلم يلتزم الجميع بهذه التسعيرة، بحسب إذاعة “المدينة” المحلية.
وأضاف معقالي: “يجب أن نحافظ على من تبقّى من التجار داخل البلاد، بتذليل الصعوبات المرتبطة بالاستيراد، إذ إن التاجر يضع اعتماداته في المصرف المركزي وتتأخر مدة ثلاثة أشهر لتُصرف؛ فيضطر للدفع من جيبه بالعملة الصعبة لأن الشركات الخارجية لا تنتظر كل هذه المدة وبالتالي يخضع الاستيراد لتغيرات سعر الصرف ويؤدي لارتفاع متكرر بالأسعار”، مطالباً وزارة الاقتصاد بتسهيل إجراءات الحصول على إجازات الاستيراد.
ولفت إلى أن هناك ارتفاع أسعار في دول العالم كلها وليس فقط في سوريا، متابعاً: “المشكلة أن المواطن السوري يعاني من ضعف قدرته الشرائية، وهذا يجعله يشعر بارتفاع الأسعار شعوراً أكبر”، داعياً لتحسين الرواتب والأجور بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
وعلّق أمين سر جمعية حماية المستهلك المهندس عبد الرزاق حبزه في تصريح خاص لـ “أثر برس” في وقت سابق، على ارتفاع أسعار السلع في الأسواق أخيراً، إذ قال: “ارتفاع الأسعار في الأسواق هو ارتفاع عام ومستمر، وشمل معظم السلع والمواد الأساسية، من البيض والدخان والسكر والزيت ومنتجات الألبان والأجبان والحليب”.
وأرجع حبزه سبب الارتفاع حينها إلى تحريك سعر الصرف في السوق السوداء وإلى القرار الذي صدر عن وزارة التموين التي رفعت به أسعار السكر والزيت والمتة في نشرتها؛ فرُتفعت الأسعار في الأسواق.