ارتفعت أعداد الإصابات المسجلة بالكوليرا في سوريا إلى 253 إصابة، بحسب آخر بيانات وزارة الصحة السورية.
وأوضحت وزارة الصحة أمس الثلاثاء، أن الإصابات توزعت على الشكل التالي: “حلب١٨٠، دير الزور ٢٩، الحسكة ٢٥، اللاذقية ١٣، حمص ٤، دمشق ٢”.
كما ارتفع عدد الوفيات بالكوليرا إلى 23 حالة وفاة، بينها 20 في حلب، 2 في دير الزور، و1 في الحسكة.
وأشار بيان الصحة إلى أن الوزارة اعتمدت وعممت بروتوكولاً علاجياً موحداً، لافتاً إلى أنه متوفر بكافة أشكاله، مضيفاً: “ويتم تعزيز وتزويد المشافي بمخزون إضافي من العلاج والمستلزمات تحسباً لأي زيادة في أعداد الحالات المحدودة حتى الآن”.
وكان رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق، عبد العزيز المعقالي، أكد في تصريح لـ “أثر” في وقت سابق، أن 50% من الفلاحين يستخدمون مياه الصرف الصحي في ري مزروعاتهم الورقية كالبقدونس والنعناع والخس والسلق والملوخية وغيرها.
ولفت إلى أن السبب في ذلك يعود لعدم قدرتهم على شراء المازوت لتشغيل المولدات إضافة لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، لذلك لا يمكن استجرار المياه النظيفة من الآبار الارتوازية، كما أن الحرب أثرت أيضاً، إذ تضررت أعداد كبيرة من الآبار التي كان يُعتمد عليها في تأمين وسائل السقاية غير الملوثة، لذلك يسقون بالمياه المستعملة؛ فالأمر المهم بالنسبة لهم هو تحصيل مزيد من الأرباح، إء تكون أرباحهم أضعافاً مضاعفة، وذلك بسبب انخفاض تكلفة الإنتاج.
وأكد رئيس جمعية المستهلك لـ “أثر” أنه يجب على الجهات المسؤولة تشديد المراقبة والقيام بتحليل الخضراوات والحشائش التي يشك بها عن طريق المخابر التابعة لوزارة الزراعة، إضافة إلى العمل على سحب عينات من المياه التي يقوم الفلاح بالري منها لأن أضرار التلوث تؤثر تأثيراً كبيراً على الصحة.