أثر برس

متحف حلب الوطني يبصر النور مجدداً بعد سنوات من الغياب

by Athr Press G

خاص || أثر برس بعد خروجه عن الخدمة على مدار نحو /7/ سنوات، عاد متحف حلب الوطني إلى الحياة مجدداً إبان انتهاء عمليات ترميمه وإصلاحه من الأضرار التي تعرّض لها خلال سنوات الحرب التي عاشتها مدينة حلب بين عامي 2012 و2016.

وبلغت كلفة عمليات ترميم وتأهيل المتحف نحو /200/ ألف دولار أمريكي قدمتها الحكومة اليابانية عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP”، في حين تم إدراج افتتاحه ضمن فعاليات احتفالية “حلب عاصمة الثقافة السورية” للعام 2019.

وأشار الدكتور محمود حمود المدير العام للآثار والمتاحف في سورية، خلال حديثه لـ “أثر برس”، إلى أن متحف حلب الوطني يعتبر من أهم متاحف العالم ويحتوي الكثير من المقتنيات المهمة والنادرة من حضارات الخابور والفرات ومختلف الحضارات التي تعاقبت على سورية، مبيناً أن مديرية الآثار والمتاحف تمكنت عندما بدأت الحرب في حلب من إنقاذ المتحف ونقل محتوياته إلى دمشق للحفاظ عليها.

وأضاف حمود: “بعد أن تعافت حلب كان لا بد من إعادة هذا المنبر الثقافي المهم، ولذلك رصدنا مبلغ /200/ ألف دولار أمريكي من قيمة المنحة التي قدمتها الحكومة اليابانية عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتي بلغت قيمتها /1.5/ مليون دولار، وتمكنا من إعادة الحياة لنصف المتحف إلى الخدمة بما يكفي لأداء واجبه في الوقت الحالي بشكل مقبول”.

بدوره، مدير آثار ومتاحف حلب المهندس خالد المصري، أفاد لـ “أثر برس” بأن متحف حلب تعرض لهجمات شرسة من قبل الفصائل المسلحة خلال فترة الحرب على سورية، حيث تم قصفه بمختلف القذائف والصواريخ ما أدى إلى تضرر بنيته الإنشائية والتحتية، مؤكداً في الوقت ذاته بأن كامل المقتنيات المتحفية بخير، وتم إعادة ترميم أجزاء كبيرة منه وتم ترميم قاعتين بالكامل لإعادة العرض المتحفي من جديد أمام الأهالي، على أن يتم عرض كل القطع الأثرية مستقبلاً بموجب الخطة التي تم وضعها من قبل مديرية الآثار والمتاحف.

تجدر الإشارة إلى أن متحف حلب الوطني يعتبر من أعرق المتاحف في سورية ومن أهمها في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1930، ويضم بين جنباته ما يزيد عن 50 ألف قطعة أثرية تجسد مختلف الحقب والعصور التاريخية التي تعاقبت على المدينة منذ أكثر من 12 ألف عام مضت.

زاهر طحان ـ حلب

اقرأ أيضاً