خاص || أثر برس من دراسة تصميم الجرافييك وتقانة وصيانة الحاسوب، إلى يوتيوبر مشهور، محمد شيخ البساتنة بدأ رحلته إلى دبي باحثاً عن فرصة عمل ولكن وصوله لم يكن سهلاً، فقبل سفره قوبل بكم كبير من الإحباط وتحطيم المعنويات وكانت النصائح بمجملها تتمحور حول بقائه في سوريا لأن فرص العمل قليلة جداً في الإمارات.
محمد يقول لـ”أثر” إنه سافر إلى دبي في نهاية عام 2019، وفي يومه الأول في دبي كانت نقطة التحول في مشواره المهني فاستطاع الحصول على مقابلة عمله الأولى في واحدة من أهم الشركات الإعلانية في الشرق الأوسط، وحصل على العمل وبراتب جيد.
هذه الخطوة جعلت شيخ البساتنة يسعى لتحقيق حلم كثير من الشباب وهو اقتناء سيارة فارهة لكن “كورونا سرق الحلم” لأنه تم تخفيض راتبه للنصف بسبب الوضع الاقتصادي.
الفايروس الذي أجبر العالم على التباعد وجعل من السوشال ميديا وسيلة للتقارب، دفع الشاب السوري الطموح ليسلك درب جديد ليس ببعيد عن التكنولوجيا كأدوات، ولكنه جديد عليه بالمضمون من مصمم جرافييك إلى يوتيوبر.
يضيف محمد: جاءت فكرة (يلا مشوار) كقناة يوتيوب متخصصة بالمطاعم العالمية والسفر والترفيه في الإمارات (والعالم مستقبلاً) بالتشارك مع صديقتي علا، أنشأنا القناة صفحات أنستغرام وفيسبوك وتيك توك بتاريخ 01/10/2020 وبدأنا بالعمل بإمكانيات ومعدات متواضعة هاتف + مايكروفون + مثبت للهاتف (مضاد اهتزاز)، مردفاً: “أنا بدأت وما زلت استخدم هاتفي في التصوير”.
وتابع: صورنا أولى الحلقات بمطعم سوري في دبي اسمه (صح النوم) وهكذا توالت الحلقات، وتمكنا من تحقيق الشروط المطلوبة لدخول برنامج شركاء يوتيوب في أقل من شهرين، والشروط كانت (تحقيق 4000 ساعة مشاهدة + 1000 مشترك في القناة) وهذا ما اعتبره إنجاز ثاني لنا، واليوم نحن في الشهر الخامس لنا وقد حقننا أكثر من نصف مليون مشاهدة، و30 ألف ساعة مشاهدة و6000 مشترك، وأصبحت حلقاتنا مترجمة للغة الإنجليزية
ويتوقع محمد أن تصبح قناته مرجعاً ودليلاً سياحياً وترفيهياً موثوق به على منصات التواصل الاجتماعي فبرأيه “العمل الحر هو الذي سيبني له المستقبل الذي يحلم به” مضيفاً: “كلما زادت نسب المشاهدة زادت شهرتك”.
صهيب المصري