أكدت وزارة الدفاع الروسية أن “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن يُعرقل وصول المساعدات الإنسانية لمدينة الحسكة شرق سوريا.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أوليغ إيغوروف، قوله: “الزيادة السريعة في إصابات الكوليرا ومحنة سكان الحي الحكومي في الحسكة أدت إلى وضع إنساني صعب”، مؤكداً: أن “قيادة الكتيبة الأمريكية تمنع إيصال المواد الغذائية والأدوية للسكان”.
يأتي بيان الدفاع الروسية، بعد أيام من نشر وكالة الأنباء الفرنسية “AFP” صوراً تم التقاطها مؤخراً لالتقاء دوريات عسكرية روسية وأمريكية بالقرب من مدينة القحطانية، في مشهد يتناقض مع حالة المتصادمتين جيوسياسياً، وكذلك تُعارض حالة التوتر الحاصلة بينهما في سوريا، وفي تفسير لهذا المشهد قال إيغور سوبوتين، في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية: “تناقض صور العسكريين المبتسمين، من الدولتين المتصادمتين جيوسياسياً، بشكل صارخ مقاطع الفيديو التي نشرت من ثلاث سنوات لمركبات مدرعة روسية وأمريكية تحاول باستماتة إزاحة بعضها بعض عن أهم الطرق السريعة في سوريا”، مشيراً إلى أنه “على الرغم من أن صورة وكالة فرانس برس الحالية أثارت انتقادات في الجزء الغربي من شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن ظهورها أعطى أملاً وإن كان خجولاً، في أن لا يصبح مسرح العمليات السوري مكاناً لتصفية الحسابات بين موسكو وواشنطن”.
وأخذت هذه الصور صدى واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تزامن انتشارها مع الحديث عن ارتفاع وتيرة التصعيد بين سوريا وروسيا في سوريا، وكان آخر حوادث التصادم بين الجانبين، هو إعلان الدفاع الروسية في 5 تشرين الأول الجاري قيام الولايات المتحدة الأمريكية برحلات غير شرعية في سماء سوريا، مشيرةً إلى أنها تفادت الاصطدام بطائرتين مسيّرتين أمريكيتين في الجو بشمالي سوريا، منوّهة إلى أن انتهاكات واشنطن المستمرة لمذكرة التفاهم (بين الجانبين الروسي والأمريكي) بشأن منع الحوادث وضمان سلامة الطيران أثناء العمليات في سوريا، ونقلت حينها صحيفة “الشرق الأوسط” عن الخبراء قولهم: “الحادث أظهر أن قنوات التنسيق لمنع وقوع حوادث عرّضية بين موسكو وواشنطن في أضعف حالاتها حالياً”.