شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة منذ فجر اليوم الأربعاء، على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع عدد من الجرحى.
واستهدف القصف الإسرائيلي ديوان عائلة في خان يونس يأوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد 14 شخصاً، كما قصف الاحتلال دير البلح ودير اللاتين وبيت راهبات الأم تيريزا في غزة، ما أدّى إلى ارتقاء 13 شهيداً ووقوع عدد من الجرحى.
ويتعرض مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى قصف مدفعي إسرائيلي، ويستهدف القصف الإسرائيلي أيضاً جباليا وتل الزعتر وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بحسب “الميادين”.
كما أعدمت قوات الاحتلال أكثر من 15 شخصاً في منزل عائلة عنان أمام أعين الأطفال والنساء مقابل برج الجلاء بشمالي مدينة غزة، وناشد الأهالي المنظمات الدولية كافة للوصول إليهم لوجود عدد كبير من الشهداء والجرحى، بحسب “الميادين”.
بدوره، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قال إنه تلقى شهادات صادمة عن عمليات إعدام ميداني تقترفها قوات “جيش” الاحتلال ضد المدنيين خلال مداهمة منازلهم في مناطق التوغل بقطاع غزة، مضيفاً: “وفق المعلومات الأولية أنّ الضحايا هم من عائلة عنان وعائلتي العشي والشرفا وهم من أصهار العائلة وممن نزحوا لديهم، وجرى تصفيتهم بالرصاص، وهناك عدد آخر ما زال يعاني من جروح خطرة، كما اقتاد الجنود مسناً ولم يعرف مصيره، وهناك عدد من السيدات المصابات من ضمن 27 امرأة وطفلاً محاصرين في المنزل، منهم حالات تعاني من جروح خطيرة وبتر، وجهوا مناشدات للجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التنسيق لنقلهم من المكان لإنقاذ حياتهم”.
من جهته، قال الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر إنّ “الوضع الإنساني في غزة في تدهور، والاحتياجات مذهلة ومن الصعب جلب أي مساعدات إلى جميع أنحاء القطاع.
من جهة ثانية، اعترف جيش الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، بمقتل ضابط احتياط برتبة نقيب في المعارك الدائرة جنوبي قطاع غزة بالإضافة إلى سقوط جريح إصابته خطيرة.
ويرتفع بذلك عدد جنود الاحتلال القتلى في القطاع إلى أكثر من 133 جندياً قضوا في العملية البرية التي تلت عملية “طوفان الأقصى”.
وكشفت صحيفة “هآرتس” في وقت سابق، أنّه تم علاج أكثر من 2800 جندي في قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الحرب الإسرائيلية، منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”، لافتة إلى أن 18% من هؤلاء الجنود يعانون من صعوبات في الصحة العقلية واضطرابات ما بعد الصدمة.
ووصفت صحيفة “جيروزاليم بوست”، الواقع داخل الكيان حالياً، بأنه على شفا “زلزال سياسي”، مضيفة: “هذا الزلزال آتٍ.. والسؤال ليس إن كان سيقع، بل متى؟”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “ثقة إسرائيل بنفسها تضررت، وتراجع إحساسها بالأمن بعد أحداث 7 تشرين الأول الفائت”.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد كشفت اليوم أن الأطفال بمستشفى كمال عدوان حوصروا من دون ماء أو طعام أو كهرباء لأيام عدة انتهت بقصف المستشفى؛ مطالبة المؤسسات الحقوقية بفتح تحقيق عاجل في مجزرة مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي منذ بداية العدوان إلى 19667 شهيداً و52586 مصاباً، بحسب الصحة الفلسطينية.