تجددت الاحتجاجات في معظم المناطق اللبنانية بعد أن خفت وتيرتها في الآونة الأخيرة، وأغلق المحتجون صباح اليوم الثلاثاء، عدداً من الطرق بالإطارات المشتعلة، كما أقفلوا مدخل مدينة طرابلس شمال لبنان.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن المحتجين أطلقوا اسم “أسبوع الغضب” على موجة الاحتجاجات الجديدة، وأقفل المحتجون أيضاً أبواب عدداً من الإدارات العامة في مختلف المناطق اللبنانية.
من جهة ثانية، أمهل المحتجون رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، يومين فقط من أجل تشكيل حكومة جديدة، مع الإشارة إلى أن دياب تم تكليفه في شهر كانون الأول الفائت، فضلاً عن أنه كان وزير التربية والتعليم العالي في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي السابقة.
بدوره، قائد الجيش العماد جوزيف عون، قال أمس الإثنين: إن “ما يقوم به الجيش في هذه المرحلة هو عمل دقيق خصوصاً في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد، والتي تترافق مع توترات في عدد من المناطق”.
وتابع: “تعامل الجيش مع المدنيين ينطلق من قناعة المؤسسة العسكرية بحق التظاهر وحرية التعبير عن الرأي، لكن هذا الأمر لا يعني على الإطلاق التساهل مع أي مخل بالأمن أو أي تصرفات منافية للأخلاق أو أي عمليات قطع طرق، وسيأتي يوم أقل ما يقال فيه إن الجيش قد أنقذ لبنان”.
يذكر أن لبنان يشهد منذ 17 من شهر تشرين الأول الفائت، تظاهرات في مختلف المناطق، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، وللمطالبة بفرص عمل، وأدت حتى الآن إلى استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في آخر شهر تشرين الثاني الفائت، فضلاً عن أن القطاع الصحي بات مهدداً والدولار يشهد ارتفاعاً كبيراً جراء الظروف التي يشهدها البلد وقطع الطرقات.