أفادت مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية بأن الكونغرس سئم من التكلفة الإنسانية المأساوية للتدخل العسكري السعودي في الحرب على اليمن، ومن تأثيراته على صورة الولايات المتحدة في العالم.
وأضافت المجلة أن الكونغرس الأمريكي سيدفع إلى محاولة فرض إجراءات رقابية أسبوعية على السعودية، نتيجة حربها التي تشنها على اليمن.
وأشارت المجلة إلى أن الإدارة الأمريكية تتحايل على إجراءات الكونغرس مع كل منعطف، حيث أعلن ترامب وقوفه بقوة مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان موضحاً أن هناك جهوداً تبذل من أجل إجراء إصلاحات جذرية على التحالف السعودي-الأمريكي، الذي بات على حافة الهاوية.
ويعتبر أعضاء الكونغرس الجمهوريين، والمشرعين الديمقراطيين والعديد من جماعات الضغط والمحللين والمسؤولين السابقين الأمريكيين أن هذا التحالف لم يعد ممكناً.
وتابعت المجلة أنه في ظل وجود محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، فإن العديد من المشرعين الأمريكيين يتجهون لفرض قيود على مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية، ويدعون لمحاسبة ولي العهد بسبب جريمة الخاشقجي.
ونقلت المجلة عن مسؤول سعودي كبير لم تكشف عن اسمه، قوله إن: “العلاقة السعودية-الأمريكية تعرضت مؤخراً لهزات عنيفة، والرياض تعمل بجد من أجل استعادة طبيعة العلاقة”.
وقالت المجلة إن السعودية دفعت ما يقارب 40 مليون دولار لجماعات الضغط، ومراكز الفكر والأبحاث من أجل تحسين صورتها في الولايات المتحدة الامريكية.
يشار إلى أن العديد من التقارير الصادرة من مراكز الأبحاث الأمريكية كانت قد أفادت بأن الحرب التي تشنها السعودية على اليمن بالأسلحة الأمريكية-الأوروبية باتت تؤثر على الصورة التي تسعى الولايات المتحدة إلى إظهارها بأنها المدافع الأول عن “حقوق الإنسان”.