تتعرض الولايات المتحدة الأمريكية لمشكلة حقيقية إثر حدوث نقص كبير في الميزانية الدفاعية والعسكرية، لدرجة أن القوات الأمريكية ستصل إلى مرحلة لا يمكنها الإيفاء بالالتزامات المطلوبة منها في العالم.
وبحسب مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، سيؤثر هذا الوضع المتدهور في الميزانية بشكل أساسي على الجهوزية العسكرية للقوات الأمريكية المنتشرة في كل أصقاع العالم، والتي ذهل منها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بعيد تعيينه.
وقال المحلل العسكري الأمريكي دان غور: “فعلياً اليوم نواجه مشكلة كبيرة حيث أن ليس لدى الجيش الأمريكي سوى 3 فرق قتالية مجهزة ومدربة لخوض معارك وعمليات من أصل 50 فرقة موجودة”.
وأضاف غور: “إن نصف المقاتلين والمجندين المجهزين يتبعون لفرق المارينز والبحرية، أما الباقون فهم يعانون من سوء التمويل بالإضافة إلى الكثير من العربات والآليات التي بحاجة إلى صيانة”.
وكشفت المجلة الأمريكية الواقع الذي تعيشه البحرية الأمريكية اليوم، مقارنة بالسنوات السابقة حيث تراجع عدد السفن التابعة لسلاح البحر من 594 عام 1987 إلى 278 اليوم، لكن ذلك لا يمنع البحرية من العمل والحفاظ على نفس السياسة، غير أن كل هذا العمل يقع على عاتق البحارة الذين يعملون أكثر من 100 ساعة في الأسبوع.