أثر برس

مجلة أمريكية : سكان الرقة موالون للدولة السورية ويرغبون بعودة مناطقهم إليها

by Athr Press Z

نشرت مجلة “فورين بولسي” الأمريكية تقريراً يتحدث فيه أهالي الرقة عن واقعهم في ظل سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً على مناطقهم، ويشددون فيه على رغبتهم بعودتها إلى الدولة السورية.

وقال أحد سكان الرقة لـ”فورين بولسي” الذي رفض الكشف عن اسمه خوفاً من انتقام “قسد” منه: “الأهالي يسمعون في كل وقت أن الرقة ستعود إلى الدولة الشهر المقبل، أو أنها ستعود بعد السيطرة على إدلب”.

وأشار إلى أن هذه الأنباء تتزامن مع حالة التخبط التي تعيشها “قسد”، و”الإدارة المدنية الفوضوية المعروفة باسم الإدارة الذاتية” الكردية.

حيث تشهد صفوف “قسد” انقسامات كثيرة بسبب تفاوت مواقفهم، إضافة إلى رغبة العديد من المدنيين في “قسد” بالتخلف عن هذه الخدمة بعدما تم سوقهم إليها بالإجبار.

وأضافت المجلة أن عملية إعادة الإعمار تعتبر شبه متوقفة بسبب التمويل غير الكافي، وبسبب رفض السكان العرب لحكم الأكراد الذين يسيطرون على المدينة، ونقلت عن الأهالي قولهم: “فوق كل ذلك، تفتقر المدينة إلى الأمن بعد سنوات من الحرب التي أثقلت كاهلها مما يزيد رفضنا لحكم قسد التي تبدو عاجزة عن ضبط الأمن وإعادة إعمار المدينة وتوفير الخدمات الأساسية لها”.

وتابع الأهالي أن “الدمار الذي شهدته الرقة يعد أحد أهم أسباب رفض السكان حكم قسد، حيث يعتقد العديد منهم أن قسد تعمدت تدمير المدينة على هذا النحو، واستخدمت القوة المفرطة، وغير المبررة في كثير من الأحيان”.

وقال أحد السكان: “نعم يوجد إعادة إعمار، ولكن عبر التمويل الذاتي، نأخذ قروضاً لإعادة بناء منازلنا وأعمالنا”.

كما كشفت مصادر “فورين بولسي” أن معركة الرقة انتهت بـ”اتفاق سري”، سمح لمسلحي تنظيم “داعش” وعائلاتهم الانسحاب من المدنية إلى آخر معاقلهم المتبقية في دير الزور.
وقالت “فورين بولسي” في تقريرها: “ينشغل السكان بنقص الخدمات، وعلى الرغم من تواجد المياه على مدار الساعة، إلا أن شبكة الكهرباء لا تعمل، مع تدمير العديد من المدارس والمستشفيات”.
في حين يشدد الأهالي على أن “مليارات الدولارات التي تم التبرع بها لإعادة إعمار المدينة قد سرقها المسؤولون والمنظمات التابعة جميعها لقسد”.

وشددت المجلة الأمريكية على أن سكان الرقة هم موالون للدولة السورية ويرغبون بعودة مناطقهم إليها.

يشار إلى أن “قسد” تمارس الكثير من الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي ينتشرون بها من اعتقالات ومداهمات وحملات التجنيد الإجباري وغيرها من الممارسات.

اقرأ أيضاً