نشرت مجلة أمريكية تقريراً عن وضع اللاجئين السوريين في لبنان بعد الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت الشهر الفائت.
حيث قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية: “إن اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان، الذين يتعرضون للتمييز في مختلف مجالات الحياة بشكل شبه يومي، لم يشاطروا الشعب اللبناني سعادته الآنية بنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة”.
وأضافت: “الانتخابات لا تحمل معها أي شيء مبشر للاجئين، خاصة مع انخفاض قيمة الليرة اللبنانية يوماً بعد يوم”، لافتة إلى أن جميع السوريين والفلسطينيين عبّروا عن حالة العجز ذاتها، بعدما فقدوا الأمل في أي مستقبل لهم في لبنان منذ أمد بعيد.
وأرجعت المجلة المذكورة هذا اليأس، إلى “رفض لبنان منح صفة قانونية للاجئين على أراضيه”، مشيرة إلى أن 80% من السوريين بلا إقامة قانونية، إضافة إلى قيود أخرى، تشمل العمل والتعليم والرعاية الصحية وغيرها.
وختمت المجلة الأمريكية تقريرها، قائلة: “بعض المرشحين الجدد في الدورة الأخيرة للانتخابات، منحوا اللاجئين بصيصاً من الأمل، إلا أن معظمهم تجاهلوهم وركزوا بدلاً منهم على الأزمة الاقتصادية”.
جدير بالذكر أن فئة كبيرة من اللاجئين السوريين الذين يقدّر عددهم بأكثر من مليون في لبنان، يعيشون الآن تحت خط الفقر، وعدد كبير منهم ليس لديه طعام أو مال لشراء الطعام.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية، تسبّبت بفقدان أنواع من الأدوية، وانهيار الليرة اللبنانية، حيث وصل سعر صرف الدولار إلى 30 ألف ل.ل.