نشرت مجلة “ميدسين” حالة وثقتها الهيئة العامة لمشفى دمشق نجحت فيها بعلاج طفل 13 عاماً يعاني من التهاب قولون تقرحي شديد عبر علاج بيولوجي يستخدم عادة للبالغين.
ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية، فإن الحالة نُشرت في العدد 38 من المجلة، وأوضح مدير المشفى والمشرف على الحالة الدكتور أحمد عباس أن الطفل راجع المشفى بأعراض آلام بطنية وإسهال شديد مرفق بالدماء وسوء حالة عامة وارتفاع بالحرارة وتطبل شديد في البطن ونقص نمو ولم يستجب للعلاجات التقليدية المتبعة مع هذه الحالات.
وأشار الدكتور عباس إلى أن الخيار بعد فشل العلاج كان استئصال القولون التام لكون الحالة تتطور ومهددة لحياة الطفل ما دفع لاتخاذ قرار تطبيق علاج بيولوجي (الغوليموماب) وهو يستخدم لتدبير البالغين من أجل إنقاذ الطفل وتحسين نوعية حياته.
وذكر مدير المشفى أن الطفل أبدى استجابة للعلاج منذ الجرعة الأولى التي أعطيت له قبل سنة ولم تحدث له أي مضاعفات ما دفع المشفى لتوثيقها، مبيناً أن الطفل ما زال حتى الآن يخضع للجرعات كون التهاب القولون التقرحي مرضاً مزمناً.
ولفت الدكتور عباس إلى أن المشفى تطبق هذا العلاج بعد نجاحه على 4 أطفال آخرين لكنها لم توثق الحالات بعد.
يذكر أن مجلة أوكسفورد البريطانية وثقت ونشرت العام الماضي حالة علمية نادرة شخصت في الهيئة العامة لمشفى دمشق لطفلة مصابة بمتلازمة (ثيفينارد) وهو مرض وراثي نادر لم يسجل سوى حالات قليلة في الأدبيات الطبية وعادة ما ينتهي ببتر ذاتي للأطراف، حسب “سانا”.