أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي أن من يدعو إلى وقف العمل العسكري في إدلب خوفاً على المدنيين، يحاول استخدام المعاناة الإنسانية كذرائع لتطبيق أجندات سياسية.
وأفادت قناة “الميادين” بأن نيبينزيا، خلال الجلسة التي عُقدت أمس الأربعاء، أشار إلى أن “حجم تدمير البنى المدنية كرد الجيش السوري على النشاط الإرهابي في إدلب، لا يقارن بالدمار الذي لحق بالرقة نتيجة عمليات ما يسمى التحالف الدولي”.
وتساءل مندوب روسيا عن السلاح الغربي الذي ضُبط في مستودعات المجموعات المسلحة في سورية، وعن عدم اهتمام الغرب بالتعرف على كيفية وصوله إليهم، وذلك في معرض رده على دعوة المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون لوقف إطلاق النار في إدلب خوفاً على حياة المدنيين.
كما رد الجانب السوري خلال الجلسة على مزاعم تركية تفيد بأن من حق تركيا حماية نقاط مراقبتها في إدلب، حيث قال مندوب سورية لدى الأمم المتحدة لؤي فلوح: “كيف يمكن أن يدّعى نظام أردوغان القاتل المعتدي المجرم السارق الذي أدخل عشرات آلاف الإرهابيين إلى سورية، الحرص على المدنيين السوريين؟”.
وفي سياق متصل أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط مساعد وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، عن قمة ثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا مطلع آذار المقبل، مرجحاً أن تعقد القمة المرتقبة في طهران بحضور الرؤساء الثلاثة بناءً على اقتراح الجانب الإيراني.
يشار إلى أن الجيش السوري شن عملية عسكرية في إدلب تمكن خلالها من استعادة مساحات واسعة واستراتيجية في ريف إدلب، كما أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن العملية مستمرة.