أكد مجلس النواب الأمريكي أنه على الإدارة الأمريكية تقديم تقريراً مفصلاً للمجلس في حال أرادت تزويد تركيا بالأسلحة، ذلك بسبب إعلان الأخيرة عن نيتها لشراء منظومة “إس400” من روسيا.
وجاء ذلك في مشروع وثيقة نشرها مجلس النواب الأمريكي أمس الاثنين، ورد فيها: “لا يحق لوزير الدفاع اتخاذ أي قرارات في مجال توريد الأسلحة التي قد تم بيعها إلى الخارج، وخاصة الأسلحة الدفاعية التي يجب إبلاغ الكونغرس بها.. قبل أن يقدم الوزير تقريراً وفقاً للنقطة “B” إلى اللجان المناسبة للكونغرس الأمريكي”.
وتنص النقطة “B” على أن وزير الدفاع يجب أن يقدم، بعد إجراء المشاورات مع وزير الخارجية، وذلك خلال فترة لا تتجاوز 60 يوماً من الموافقة على الميزانية، تقريراً حول الحالة الراهنة للعلاقات التركية-الأمريكية.
وأفادت وكالة “نوفوستي” الروسية أنه من المتوقع أن يضم هذا التقرير “تقييماً لاحتمال شراء منظومات إس-400 الصاروخية الروسية من قبل الحكومة التركية، وكذلك العواقب المحتملة لهذا الشراء بالنسبة للعلاقات الأمريكية-التركية، بما في ذلك تقييم مدى تأثيرها على أنظمة السلاح الأخرى التي تستخدمها الولايات المتحدة بالتعاون مع تركيا”.
وتقضي الوثيقة أيضا بأنه يتعين على وزير الدفاع اقتراح الأنظمة الصاروخية البديلة لأنظمة “إس-400” والتي يمكن أن تشتريها تركيا من الولايات المتحدة أو بلدان الناتو.
وكانت الولايات المتحدة عبرت أكثر من مرة عن قلقها من الخطط التركية لشراء الأنظمة الصاروخية الروسية. وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي ويس ميتشل إن هذا الشراء قد يؤثر سلبا على توريد طائرات “إف-35” الأمريكية إلى تركيا.
ومن جهته، شدد مستشار الصناعات الدفاعية التركي، إسماعيل دمير، على أن الحديث يدور عن موضوعين غير مرتبطين، مشيراً إلى أن الاتفاق مع روسيا حول توريد أنظمة “إس-400” ينفذ وفق الخطة وبدون أي مشاكل، وأن تركيا تتوقع بداية توريد هذه الأنظمة في يوليو عام 2019.
ويأتي مشروع القرار هذا من مجلس النواب الأمريكي اتجاه تركيا، بعد الإعلان عن تنسيق تركي-أمريكي في الشمال السوري أي مكان تواجد القوات التركية وفي منطقة وادي الفرات.
يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن أن قواته ستدخل إدلب وستشن عملية عسكرية جديدة تسيطر من خلالها على كافة المناطق المتاخمة لحدودها.