خاص|| أثر برس وجّه “مجلس محافظة الحسكة” كتاباً لوزارة الموارد المائية، أكد فيه توقف غالبية محطات التحلية البالغ عددها 20 محطة في مدينة الحسكة نتيجة الاستجرار الزائد وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق، ما أدى لانخفاض منسوب المياه في الآبار وجفافها.
وطلب “المجلس” من وزارة الموارد المائية العمل لإيجاد حلول لمشكلة مياه الشرب بظل استمرار القوات التركية بقطع مياه الشرب عن مليون شخص في الحسكة، بسيطرتها على محطة علوك التي تعد مصدر مياه الشرب الوحيد للمحافظة.
ودعا المجلس وزارة الموارد المائية إلى الموافقة على عدد من الحلول الإسعافية التي من شأنها أن تخفف معاناة أهالي الحسكة، ومن هذه الحلول: “حفر ما لا يقل عن خمسة آبار بحرية في مركز المدينة وتجهيزها بالكامل ووضعها بالخدمة”.
وفي سياق موازٍ، قال مدير عام المياه في الحسكة محمد العثمان في تصريح سابق لـ”أثر برس”: “إن المؤسسة حفرت سبع آبار سطحية جانب محطات التحلية لدعم الآبار القائمة لكن من دون جدوى وحالياً توقفت بعض المحطات”، موضحاً أنه في هذه المرحلة يجري العمل لنقل المياه إلى محطات التحلية في صهاريج، بهدف الحفاظ على تأمين الحد الأدنى من المياه.
وحذّر العثمان من كارثة وأزمة إنسانية كبيرة في المحافظة في حال توقف محطات التحلية خاصة أنه مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود مصدر مياه موثوق في مركز المدينة سوى محطات التحلية لذلك، مشدداً على أنه “لا بد من إيجاد حلول تسهم في مساندة الأهالي والوقوف إلى جانبهم”.
وتزايدت حالات التسمم بين أفراد المحافظة بسبب نقص المياه “موثوقة المصدر”، ووفق ما أكده مدير صحة الحسكة الدكتور عيسى خلف، في حديث لـ”أثر برس” فإن “المركز الطبي المحدث وسط مدينة الحسكة اللؤلؤة استقبل في شهر حزيران الجاري 1599 طفلاً 600 منهم يعانون حالات التهاب أمعاء وإسهالات وإقياء”.
وتسيطر القوات التركية منذ تشرين الأول 2019 على محطة علوك وتمنع ضخ المياه إلى الحسكة منذ ما يزيد على العام، ويعاني سكان الحسكة و54 بلدة وقرية يتبعون لها وبتعداد يفوق 1.5 مليون إنسان حرماناً مستمراً من مياه الشرب المعقمة، بوصف أن “علوك” هي المصدر الوحيد لمياه الشرب، علماً أن المنظمات المنتشرة في المنطقة بما في ذلك المنظمات الأممية لم تقدم حلولاً جذرية لحل هذه المشكلة.
جوان الحزام- الحسكة