طوّر مجموعة من العلماء من جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كمامة يمكن أن تضيء بمجرد أن ترصد فيروس كورونا المستجد.
وأوضح فريق العلماء أن ذلك الاختراع سيساعد بصورة كبيرة الجهات الطبية في جهودهم لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
ووفقاً لما نشرته صحيفة “إيفننج ستاندرد” البريطانية فإن العلماء استفادوا في تصميم تلك الكمامة من جهود العلماء في رصد فيروسات سابقة مثل إيبولا وزيكا.
وتستخدم تلك الكمامات الجديدة “إشارات ضوئية فلورسنت”، عند رصد تنفس شخص مصاب بكورونا أو عطس أو سعال خاص به، حيث يساعد هذا الاختراع الجديد في مواجهة مشكلات مرتبطة بطرق الفحص الأخرى مثل قياس درجة الحرارة.
كما نقلت الصحيفة عن أحد المختصين قوله: “يمكن أن يتم تصميم تلك الكمامات في المطارات حتى يمكن إنهاء الإجراءات الأمنية بصورة أكثر سهولة، ويمكن استخدامها أمام مقرات العمل ولدى الجهات الطبية”.
وتابع قائلاً “يمكنك أنت أو أنا استخدامه في الطريق إلى العمل ومنه، يمكن أن تستخدمه المستشفيات للمرضى عند دخولهم، أو حين الانتظار قبل إجراء الكشف للمصابين”.
وأشارت الدراسة إلى أن الاختبارات التقليدية لفيروس كورونا أبطأت بصورة كبيرة محاولات العديد من الدول للسيطرة على الفيروس، لذلك كان هناك حاجة لمثل تلك الكمامة.
ومن المفترض أن يختبر الفريق البحثي أجهزة الاستشعار المزودة بها الكمامات بحيث يرصد العلماء مدى فعاليتها في رصد الفيروس عن طريق الرذاذ أو اللعاب.
كما يبحث العلماء أيضاً إمكانية تضمين أجهزة الاستشعار الجديدة داخل الكمامات نفسها أم يتم تضمينها في السطح الخارجي للكمامات
واستخدمت تقنيات مماثلة خلال عام 2018، لرصد واكتشاف فيروسات مثل سارس والحصبة والتهاب الكبد الوبائي وفيروس غرب النيل، والإنفلونزا، وما إلى ذلك من الفيروسات، وتوقع الفريق البحثي أن يتم تصميم تلك الكمامات من البلاستيك أو الكوارتز، حتى يمكن إنتاجها بشكل وفير ورخيص الثمن.
كما سيتم تصميم المستشعرات من مواد وراثية مرتبطة بـDNA الخاص بالفيروس، يتم تجفيفها على آلة “ليوفيازر” التي تزيل الرطوبة عن المواد الوراثية دون موتها.
ويمكن لتلك المادة أن تكون مستقرة لفترات طويلة، ما يمنح تلك الكمامات فترات صلاحية طويلة الأمد.