خاص|| أثر برس تعاني أكثر المزروعات في منطقة الغاب وعلى رأسها القمح والبطاطا، من معوقات عدة تقف بوجه الإنتاج وبالتالي معيشة المزارعين، في ظل ظروف الحرب.
القمح.. زراعة ربع المساحة المخطط لها!
مدير الثروة النباتية في هيئة تطوير الغاب المهندس وفيق زروف تحدث لـ”أثر” عن المعوقات التي تواجه المحصول الاستراتيجي (القمح)، مبيناً أنه رغم تشجيع وحدات الهيئة الإرشادية والفنية، المزارعين على زراعته، إلا أن مزارعيه متخوفون من عائديته لكون السعر المبدئي المعلن عنه منخفض نسبياً مقارنة بتكاليف الإنتاج، علماً أنه تم إعلام جميع المزارعين بوضع تسعيرة جديدة للإنتاج تتناسب التكاليف الحقيقية للمحصول، مشيراً إلى أن إجمالي المساحة المخطط زراعتها من محصول القمح 55541 هكتار، في حين بلغت المساحات المزروعة حتى اللحظة 14429 هكتار فقط.
المحاصيل الشتوية الأخرى:
في سياق متصل، تم البدء بزراعة عدد من المحاصيل الشتوية الأخرى في مجال عمل هيئة تطوير الغاب كالجلبان (1147 هكتار) والفول (245هكتار)، كما تمت زراعة 392 هكتار من محصول اليانسون ومجموعة متنوعة من الخضار الشتوية بمساحة 906 هكتار.
البطاطا.. زراعة ربع المساحة المخطط لها:
في سياق متصل أشار زروف إلى تراجع زراعة محصول البطاطا الخريفية التي تجنى حالياً، حيث تم تنفيذ 693 هكتار من أصل المساحة المقدرة 2246 هكتار، لأسباب عديدة أهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف السيولة النقدية عن غالبية المزارعين وعدم توفر المياه.
وبين زروف أن هناك صعوبات عامة في كافة المحاصيل، تتمثل في ارتفاع أسعار تكاليف الإنتاج وضعف القدرة الشرائية لدى المزارعين، إضافة إلى خضوع أسعار المحاصيل (عدا المحاصيل الاستراتيجية) للعرض والطلب وتحكم تجار الأسواق بالأسعار، كذلك تبدو الفجوة في تقديم الدعم بالحدود الدنيا لمستلزمات إنتاج المحاصيل الاستراتيجية فقط، وحرمان باقي المحاصيل الأخرى من دعم المستلزمات.
وختم مدير الثروة النباتية في هيئة تطوير الغاب حديثه لـ”أثر” بالإشارة إلى صعوبة وصفها بـ “الهامة للغاية” وهي عدم توفر مصادر الري الدائمة بالكمية والوقت المناسبين وخاصة للمحاصيل الصيفية.
يذكر أن مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف وفي تصريح له مطلع عام 2023، قال لـ”أثر برس” إن الهطولات المطرية تبشّر بموسم جيد لجميع المزروعات.
أيمن الفاعل – حماة