خاص || أثر برس نجحت محافظة حمص بزراعة شجرة الفستق الحلبي على الرغم من حاجتها إلى عناية كبيرة حتى تدخل مرحلة الإنتاج وطبيعة مناخية مناسبة لنموها.
وتتركز المساحات المزروعة من الفستق الحلبي في معظمها بريف حمص الشرقي إضافة إلى بعض الدونمات الزراعية في الريفين الشمالي والغربي.
وقال عهد، وهو أحد المزارعين في قرية الحراكي بريف حمص الشرقي لـ”أثر برس“: “إن مزارعي الريف الشرقي توجهوا لزراعة شجرة الفستق الحلبي بعد أن تمت دراسة نوعية التربة في المنطقة الشرقية والظروف المناخية المساعدة لزراعتها”.
حيث قام عدد كبير من المزارعين بتحويل أراضيهم الزراعية من زراعة اللوز والزيتون إلى زراعة الفستق الحلبي ذو العائد الإنتاجي الأفضل، وفق ما أفاد المزارع.
من جهته، أكد بسام وهو مزارع من قرية تلشنان في ريف حمص الشرقي، أنه تمت زراعة شجرة الفستق الحلبي في المنطقة منذ أكثر من 7 أعوام وهي تحتاج إلى اهتمام خاص حيث بدأت بالإنتاج بشكل جيد الموسم الماضي.
ورجح أن ترتفع نسبة الإنتاج أكثر في الموسم الحالي، مشيراً إلى أن هناك توجه لدى عدد كبير من المزارعين لزيادة المساحات المزروعة من الفستق لتتجاوز ألفي دونم من الأراضي التي كانت تزرع بالشعير والقمح واللوز.
بالمقابل، قال مصدر بمديرية الزراعة في حمص لـ”أثر برس”: “إن مساحة الأراضي المزروعة بالفستق الحلبي بلغت هذا العام 4156 دونم زراعي بعلي و 355 دونم زراعي مروي فيما بلغ عدد الأشجار المزروعة رياً 11590 شجرة منها 8530 شجرة مثمرة وعدد الأشجار المزرعة بعلاً 84457 شجرة منها 70767 شجرة مثمرة يتركز معظمها في المركز الشرقي للمحافظة”.
وأضاف المصدر أن الحالة العامة للأشجار جيدة مع ملاحظة بعض الإصابات المحدودة التي تمت السيطرة عليها، مشيراً إلى أن حجم الإنتاج الأولي لهذا الموسم بلغ 755 طناً منها 407 أطنان في المركز الشرقي و 210 أطنان في المركز الغربي و 122 طناً في الرستن و 16 طناً في المخرم.
وبين المصدر أن مديرية الزراعة في حمص تولي أهمية كبيرة لزراعة الفستق الحلبي في المحافظة من خلال العناية والاهتمام الكبيرين الذين ساهما في تحسن واقع الزراعة وزيادة كمية الإنتاج.
حيدر رزوق – حمص