خاص || أثر برس لا تزال الحرائق الأخيرة تتصدر الاجتماعات الجارية في محافظة طرطوس ، وذلك بهدف وضع الآلية المناسبة لاختيار المشاريع الخدمية والتنموية للمناطق المتضررة من الحرائق.
وبحسب ما أفادت مراسلة “أثر برس”، تم في اجتماع ضم المحافظ صفوان أبو سعدى ومدراء المناطق والوحدات الإدارية والمخاتير، استعراض الأضرار التي تعرضت لها القرى نتيجة الحرائق بالمساحات والأرقام وفق الإحصائيات المنبثقة عن اللجان المشكلة على مستوى المحافظة .
وشدد أبو سعدى على مدراء المناطق بحماية الأراضي الحراجية ومنع إشادة أي مخالفة أو بناء داخل الأراضي الحراجية حيث يجب أن تبقى حراجية تحت طائلة المسائلة للمخالف، مؤكداً أن ماحصل من حرائق بآن واحد هو عدوان حقيقي على المحافظة مجهول المصدر.
ووجه أبو سعدى بنشر القوائم في جميع الوحدات الإدارية و الإرشادية ليتمكن المتضررين من رؤيتها وفي حال وجود أي خطأ ستتم المعالجة فوراً، مشيراً إلى أن الإمكانيات كانت لدينا محدودة وبسيطة ومع ذلك كان هناك تكاتف منقطع النظير من الجميع وكان العمل بروح وطنية عالية.
وأشار أبو سعدى إلى أن المحافظة ستحصل على 840 مليون ليرة سورية بحيث ستحصل كل قرية متضررة على مبلغ 10 مليون ليرة سورية، مؤكداً على ضرورة إيجاد مشاريع بالتشاركية المطلقة بين المجتمع الأهلي والمخاتير ورؤساء المجالس المحلية على أن يكون المشروع يؤدي خدمة لأبناء القرية ويؤمن لهم مصدر عيش كريم، مشدداً على إنجاز العمل بالسرعة الكلية مع القيام بإجراءات صحيحة لضمان إختيار مشاريع نوعية للمواطنين المتضررين.
وخلال الاجتماع، تم تكليف مديرية الخدمات الفنية بتخصيص ثلاث مهندسين لكل قرية من أبناء المنطقة لتجهيز دراسة للتنفيذ فور تحديد المشروع من قبل الأهالي المتضررين ومنع تحميل أي عقد أشغال أي مربح من قبل القطاع العام، كما تم تجديد التأكيد على مديريتي الزراعة والإصلاح الزراعي والخدمات الفنية القيام بشق أي طريق يخدم الأراضي الزراعية شرط تحرير مساحات الطريق بتنازلات من الأهالي، مبيناً أنه ستكون هناك خطة مدروسة بالتنسيق مع جميع المعنيين، حيث سيتم استهداف جميع المناطق التي تعرضت للحرائق بشكل كامل وزراعتها بالأشجار المثمرة.
في المقابل، تركزت مداخلات الحضور حول ضرورة شق الطرق الزراعية، وفصل الأراضي الحراجية عن الزراعية، بالإضافة إلى ضرورة حل مشاكل المياه في ريف القدموس وغيرها من المناطق التي تعاني من مشكلة المياه.
صفاء علي – طرطوس