أحبطت السلطات في الأردن عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها إلى البلاد عبر الحدود السورية-الأردنية.
ونقلت وكالة “عمون” الأردنية عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للجيش الأردني، أن “المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت فجر اليوم محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، بعد تلقيها معلومات مسبقة من مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات”.
وذكر المصدر أنه إثر تطبيق قواعد الاشتباك، أصيب بعض المهربين بينما فرّ آخرون إلى الأراضي السورية، لافتاً إلى العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة بعد تفتيش المنطقة، وأنه تم تحويلها إلى الجهات المختصة.
وتتكرر محاولات تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية من سوريا، وتم الإعلان عن محاولتي تتسلل وتهريب عبر الحدود السورية-الأردنية سابقتين خلال الشهر الحالي.
ففي 7 من آب الحالي، قال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إن السلطات أحبطت محاولة تسلل وتهريب من الأراضي السورية، قُتل على إثرها شخص من المهربين وأُصيب آخرون.
في حين قالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، في 4 من الشهر ذاته، إن إدارة مكافحة المخدرات الأردنية أحبطت محاولة لتهريب نصف مليون حبة مخدرة أُخفيت داخل ماكينة صناعية كانت تحملها إحدى مركبات الشحن، عبر معبر “جابر-نصيب” الحدودي مع سوريا.
ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية في وقت سابق تقرير لمنظمة البحث “مركز التحليل والبحوث التشغيلية”، يشير إلى أن سوريا هي في المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون، فقد بلغت صادرات الكبتاغون ما لا يقل عن 3.46 مليار دولار في عام 2020.
في حين اعتبر وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون أن سوريا بلد نظيف من المخدرات من حيث الزراعة والإنتاج والتصنيع، بيد أن موقعها الجغرافي جعل منها بلد عبور للمخدرات، مؤكداً أن السلطات تبذل جهوداً لملاحقة تجار ومروجي المخدرات، والتصدي لهذه الظاهرة.
وتعلن وزارة الداخلية السورية بشكل دوري ومتزايد عن القبض على شبكات ترويج مخدرات في المحافظات، وازدادت في الآونة الأخيرة الأخبار عن كشف شحنات مخدرات قادمة من سوريا في عدة دول، بينها مصر واليونان والأردن.