بعد الإعلان عن حملة “قافلة النور” التي أطلقها اللاجئون السوريون في تركيا للهجرة باتجاه أوروبا، بدأ المنظمون بالكشف عن تفاصيل الحملة والهدف من الإعلان عنها بهذه الطريقة.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية يجري العمل على وضع الخطط لهذه القافلة عبر قناة أنشئت على “تلغرام” تم إعدادها قبل ستة أيام ويتابعها ما يقرب من 70 ألف شخص، ويدعو المنظمون الناس إلى إحضار أكياس نوم وخيام وسترات نجاة ومياه وأطعمة معلّبة وأدوات إسعافات أولية.
ونقلت وكالة “AFP” الفرنسية عن المنظمين قولهم: “إن القافلة سيجري تقسيمها إلى مجموعات تضم كل واحدة منها 50 شخصاً بقيادة مشرف”.
وتعليقاً على سبب الإعلان عن هذه الحملة في مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من من خطورة الهجرة عن طريق البحر واعتراض الدول الأوروبية عليها، قال اللاجئ السوري بلال حسين: “إن المشاركة في الحملة يعد محاولة لتسليط الضوء على معاناة السوريين، وقد تنتبه المفوضية السامية بالاتحاد الأوروبي، وتسهّل هجرة السوريين عبر إعلان دول عن حاجتها للاجئين كما تعلن كندا وأحياناً هولندا”، وفقاً لما نقله “العربي الجديد”.
ويتزامن الإعلان عن هذه القافلة بعد تزايد وتيرة الاعتداءات على اللاجئين السوريين في تركيا، إذ سبق أن أفاد موقع “العربي الجديد” بأنه تكررت شهادات لاجئين سوريين عن تعرضهم لإساءات لفظية وجسدية خلال وجودهم بمراكز الترحيل، خصوصاً في ولاية غازي عينتاب على الحدود التركية-السورية، قبل إلزامهم بالتوقيع قسراً على طلب العودة الطوعية”.
وأكد الباحث والصحفي التركي المهتم بأوضاع اللاجئين السوريين جلال ديمير، سابقاً زيادة منسوب “العنصرية” من قبل بعض الأتراك، أدت إلى زيادة معدلات القلق بين السوريين، مضيفاً أن قسماً كبيراً من السوريين يشعرون بالذعر والقلق الدائم خشية وقوع مشكلة، ولذلك فهم يفضلون الهجرة إلى أوروبا، مستدركاً بالقول: “لكن، هل سيجد اللاجئ هناك المكان المُتخيل؟، هذا بحث آخر”، وفقاً لما نقله موقع “عربي 21”.
يشار إلى أن لاجئين سوريين مقيمين في تركيا أطلقوا حملة بعنوان “قافلة النور” للهجرة إلى الدول الأوروبية عبر تركيا قبل يومين، مطالبين بتقديم الدعم لهم من قبل الأمم المتحدة، إذ نشرت الحملة عبر “تويتر”: “باسم الجالية السورية نطلب منكم الدعم الكامل لقافلة النور، ونطالب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لحماية القافلة في أثناء الانطلاق قريباً”.