خاص|| أثر برس تواصلت صباح اليوم الاحتجاجات الشعبية في ريف دير الزور بسبب السياسات التي تدير من خلالها “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” العملية الزراعية وتصنيع الخبز في المنطقة.
وكان المحتجون قد اقتحموا يوم أمس الثلاثاء مقر شركة التطوير الزراعي التابعة لـ “قسد” والواقعة بالقرب من “دوار المعامل”، بريف دير الزور الشمالي للمطالبة بإقالة القيادي الكردي المرتبط بحزب العمال الكردستاني “هفال حمزة” الذي يدير الشركة بالتعاون مع مجموعة من أقاربه المنحدرين من مدينة القامشلي، والذين عينهم في مناصب إدارية في الشركة بعد رفضه تعيين أياً من أبناء المنطقة.
وكانت “الأسايش (الذراع الأمني لقسد)” قد عملت على تهريب “حمزة” من مقر الشركة بعد محاصرته من قبل المحتجين مساء أمس.
فيما نفت مصادر خاصة لـ “أثر برس” المعلومات التي تحدثت عن اعتقاله من قبل “قسد” بسبب ملفات الفساد المتورط بها، والتي يحضر ملف بيع الطحين في السوق السوداء على رأس قائمتها، ما تسبب بأزمة في تأمين الخبز وتصنيعه بشكل سيّئ من طحين الذرة بدلاً من القمح.
حمزة كان قد باع كميات ضخمة من مادة “النخالة”، ومواداً علفية أخرى بأسعار مرتفعة في السوق بدلاً من توزيعها بأسعار مخفضة للفلاحين كما كان مقرراً.
ويتزامن ذلك مع موجة من عمليات بيع المواشي بأسعار بخسة في محاولة من المربين التخلص من قطعانهم بسبب انعدام وجود المساحات الرعوية وفقدان الأعلاف في الأسواق.
ويأتي تجدد الاحتجاجات بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة في محاولة من السكان للضغط على “سلطة الأمر الواقع” التي تهمل مناطق شرق الفرات عمداً كنوع من العقوبة الجماعية لتكرار الاحتجاجات ضد “قسد”، حيث تقول مصادر أهلية لـ “أثر برس” إن عناصر “مجلس دير الزور العسكري”، الذي يقوده المدعو “أحمد الخبيل (أبو خولة)” انتشرت في المنطقة، الأمر الذي يشير لاحتمال مواجهة المحتجين بالعنف المفرط وإطلاق الرصاص، إذ تعتمد “قسد” سياسة دفع فصائلها من المكون العربي للاصطدام بالمحتجين في محاولة للتملص من مسؤولية قتل أي محتج.
المنطقة الشرقية