حذرت الأمم المتحدة في بيان لها من مخاطر كارثية ستعترض السوريين في فصل الشتاء، مطالبة بتمويل إضافي يمكِّنها من تقديم مساعدات “منقذة للحياة” في فصل الشتاء لملايين السوريين، يعيشون ظروفاً صعبة بعد سنوات من الحرب.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن المنسّق المقیم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانیة المؤقت في سوریا المصطفى بن الملیح، أوضح أن “ستة ملایین شخص يحتاجون إلى مساعدات فصل الشتاء في وقت لا يستطيع معظم سكان سوریا شراء المواد الأساسیة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة”.
ونبَّه البيان إلى أنه في حال عدم تلقَّي مزيداً من التمويل، فإنّ ملايين الأشخاص سوف يكونون من دون حماية في وجه ظروف الشتاء القاسية، مضيفاً أن التمويل الإضافي سوف يؤمّن “الملابس والأحذية الدافئة للكبار والأطفال وبطانيات (أغطية) من الصوف وسخّانات ووقود”.
وأعرب البيان عن قلق الأمم المتحدة إزاء “العائلات التي لا تمتلك الموارد لشراء الملابس الدافئة أو لوازم التدفئة، بمن في ذلك أولئك الذين يعيشون في مخيّمات النازحين”.
يشار إلى أن 12,4 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الأغذية العالمي.
ونشرت مفوضيّة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق أيضاً، بياناً حذرت فيه أن فصل الشتاء سوف يكون أكثر صعوبة مما كان عليه في السنوات الأخيرة لعدد من النازحين قسراً حول العالم، وخاصة السوريين.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية أولغا سارادو حينها: “ملايين النازحين حول العالم بينهم آلاف السوريين سيواجهون شتاءً محفوفاً بالمخاطر، لتضاف درجات الحرارة المتجمدة إلى البؤس الذي يعانون منه بالفعل لارتفاع الأسعار والتأثيرات المستمرة لوباء فيروس كورونا وأحوال الطقس القاسية المرتبط بأزمة المناخ”، مضيفة: “لن يكون أمام عدد من الأسر اللاجئة والنازحة بديلاً سوى الاختيار بين الطعام والتدفئة، في وقتٍ يكافحون فيه من أجل تدفئة مأواهم وتأمين الملابس الشتوية وتحضير لقمة ساخنة”، بحسب موقع المفوضيّة.
تجدر الإشارة إلى أنه في 11 من شهر تشرين الأول الفائت، حذّر المتحدث الرسمي باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك، من أن تشهد سوريا واحداً من أقسى فصول الشتاء هذا العام؛ لنقص الوقود والطاقة، كاشفاً عن حاجتها الماسة إلى نحو 200 مليون دولار لسدِّ فجوة التمويل، وتلبية الاحتياجات المتعلقة بهذا الفصل بين تشرين الأول وآذار المقبل.