يعاني السوريون في كل موسم شتاء من صعوبة تأمين المواد اللازمة للتدفئة، خاصةً في ظل نقص مادة المازوت بعد تحديد الكمية المدعومة المحددة بـ 400 ليتر، وباتت توزيعها على دفعات عبر البطاقة الذكية، وعدم إمكانية حصول المواطن على المازوت خارج مخصصاته.
وأكد مصدر في شركة محروقات، لصحيفة “الوطن”، أن أي مواطن سوري بات بإمكانه حصول على المازوت في جميع المحافظات بالسعر الصناعي أي بسعر 296 ليرة لليتر الواحد لمولدة أو مرجل، وذلك من خلال تقديم طلب لأي فرع من فروع شركة محروقات في المحافظات.
وبين المصدر أنه تتم الموافقة على هذا الطلب فوراً، لافتاً إلى أن فروع الشركة في جميع المحافظات لا تطلب من المواطن أي إثباتات على امتلاكه مولدة أو مرجلاً.
كما أشار المصدر إلى أن حصول المواطن على كميات إضافية من مازوت التدفئة غير المخصصات المدعومة متاح حالياً في دمشق وريف دمشق فقط، وبسقف يتراوح بين 500 و1000 ليتر، ففي الأبنية يتقدم رئيس لجنة أي بناء بطلب إلى شركة محروقات للحصول على مازوت التدفئة عليه ختم لجنة البناء، وهذا يتيح له الحصول على 500 ليتر شهرياً بالسعر غير المدعوم، لافتاً إلى عدم وجود أي دراسة حالياً لتوزيع كميات إضافية من مازوت التدفئة غير المخصصات المدعومة للمواطنين.
وفيما يخص مادة الغاز، أوضح المصدر أنها متوافرة حالياً وباتت مؤمنة والتوريدات مستمرة وليس هناك أي نقص بالمادة، منوهاً إلى موضوع توزيع أسطوانة غاز ثانية بالسعر غير المدعوم “بسعر التكلفة” وعبر البطاقة الذكية مازال قيد الدراسة، ولم يتم إقرار أي شيء بهذا الخصوص حتى تاريخه، في حين أكد عدم إمكانية توزيع أسطوانة غاز أخرى حالياً على المواطنين غير الأسطوانة التي يحصل عليها عبر البطاقة الذكية لاستخدامات التدفئة.
وقبل أيام أعلنت شركة محروقات أنها تدرس إمكانية الاستعانة بمحطات الوقود في بعض المناطق لتسهيل وصول مادة مازوت التدفئة للمواطنين، وتخفيف العبء عن صهاريج التوزيع في هذه المناطق.
ويحق لكل عائلة تملك بطاقة ذكية الحصول على مخصصاتها من مازوت التدفئة والبالغة 400 ليتر بالسعر المدعوم “180 ليرة لليتر الواحد”، توزع على دفعتين الأولى 200 ليتر تبدأ من آب وحتى نهاية العام، والثانية أيضاً 200 ليتر من مطلع العام وحتى 15 تموز.