أكد محللون “إسرائيليون” أن أي “لجنة تحقيق مستقلة” ستحمّل رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” مسؤولية 7 تشرين الأول\ أكتوبر 2023.
وفي هذا الصدد، قال مراسل الشؤون العسكرية لقناة “13” العبرية “ألون بن دافيد”: “إن الجزء الثاني من تحقيق الشاباك كان حذراً في مسألة توجيه اتهام مباشر إلى نتنياهو بالمسؤولية عن الإخفاق”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن “التحقيق كان واضحاً في حديثه عن أن ما حدث في ذلك اليوم كان نتيجة حالة الهدوء التي مكنت حركة المقاومة الإسلامية(حماس) من تعظيم قدراتها بشكل كبير”.
وفي القناة الـ14، قال محلل الشؤون العسكرية نوعام أمير إن الشاباك تحمّل مسؤولية إخفاق 7 تشرين الأول، لكنه في الوقت نفسه “دحرج المسؤولية على المستويين السياسي والعسكري”.
أما محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ”13″ أور هيلر فقال: “إن الشاباك يشير في تحقيقه إلى أنه تحدث بعد عملية (حارس الأسوار) وتحديداً في أيار 2021 عن أن هناك نجاحا حمساوياً كبيراً”.
وانتقد حينذاك، مكتب رئيس الوزراء تحقيق “الشاباك”، ووصفه بأنه “تحقيق فاشل”، وهو هجوم غير مسبوق في تاريخ “إسرائيل” لكنه متوقع في الوقت نفسه، كما يقول المحلل السياسي في القناة الـ”13″ العبرية “رفيف دروكر”.
وأكد “دروكر” أنه “لم يسبق لرئيس حكومة أن هاجم الشاباك”، مشيراً إلى أن “من وصفهم بحاشية نتنياهو، يتحدثون عن الفشل المطلق للشاباك، ولا يعتبرون ما تم تحقيقاً من الأساس لأنه لم يجب عن أسئلة كثيرة”.
ويرفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، وهو أمر يعزوه كثيرون إلى معرفته بأنه لن يخرج من هذه اللجنة دون إدانة، إذ أكد محلل الشؤون السياسية في القناة الـ”12″ العبرية “أمنون أبراموفيتش” أن “رئيس الحكومة مرعوب من تشكيل هذه اللجنة، لأن بعض من عيّنهم هو سيشهدون فيها، وسيقرون بأن سياساته كانت هي سبب ما حدث”.
وكذلك الرئيس السابق لجهاز “الشاباك” المدعو “يعقوب بيري” قال: “إن لجنة التحقيق ستدين المستوى السياسي رغم عدم التقليل من غياب الإنذار المسبق من جانب الشاباك”.
وفي وقت سابق كشفت قناة “12” العبرية أن رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” يبحث إمكانية إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” المدعو “رونين بار” خلال الأسابيع المقبلة، في حين أظهر استطلاع رأي للقناة ذاتها أن 75% يؤيدون تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم طوفان الأقصى يوم 7 تشرين الأول 2023.