أشار المحلل الاقتصادي السوري شادي أحمد، إلى أن الارتفاع الحالي بسعر صرف الدولار في السوق السوداء مقارنة بسعر صرف المركزي، هو أمر موسمي يحدث كل عام.
وقال المحلل الاقتصادي أحمد لبرنامج المختار على إذاعة “المدينة إف إم” يوم أمس: “من خلال متابعتنا للدولار خلال السنوات الماضية، رصدنا أنه كل عام يرتفع سعر الدولار في شهر تشرين الثاني لأنه الشهر الذي يبدأ الشتاء فيه، إذا هذا الارتفاع موسمي والعام القادم سيحدث أيضاً”.
وهنا أوضح أنه: “سنوياً يحدث ارتفاع لسعر صرف الدولار في السوق السوداء في هذا الشهر بسبب شراء المشتقات النفطية من قبل القطاع الخاص وسيعود إلى مستواه خلال 20 يوماً كحد أقصى”.
أما عن أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء فقال: “بلغت نسبة الارتفاع تقريباً 5% وهو أمر يحدث في كل البلدان وهذه نسبة معقولة، ولكن كون نسبة الزيادة يمكن اعتبارها على أنها كبيرة، لأنه ارتفع 50 ليرة، توقف المواطنين عند هذا الموضوع، هذا أولاً”.
وتابع: “السبب الثاني هو أن سعر الصرف في سوريا يتأثر بعدة عوامل، وأكبر عامل كان المضاربة، وعامل “التحوط” أي رغبة المواطنين باقتناء الدولار لحماية مدخراتهم”.
وحول عدم تدخل المركزي لتخفيض سعر الدولار، فأفاد بأنه إذا تدخل البنك المركزي سوف يعزز الأرقام التي وصل لها سعر صرف الدولار أي 490 أو 500 ويتحول هذا السعر إلى أمر واقع ثابت، مضيفاً: “حسناً فعل المركزي بعدم التدخل”.
يذكر أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء يوم أمس لامس 491 فيما يثبت مصرف سوريا المركزي السعر على 437 للمبيع و 434 للشراء.