خاص || أثر سبورت قدّم محلل الأداء مجد إسماعيل لموقع “أثر برس” تحليلاً فنياً شاملاً لمباراة سوريا وإيران في ثمن نهائي كأس آسيا، والتي خسرها المنتخب السوري بركلات الترجيح.
وقال إسماعيل: “اكتفى المنتخب السوري وحتى الدقيقة 60 من المباراة بالدفاع بمناطقه ولم يُظهر أي بوادر هجومية، في وقت كان المنتخب الإيراني مسيطراً بشكل مطلق على المباراة واعتمد على الدخول من العمق واللعب بين الخطوط للوصول لمرمى منتخب سوريا ونجح في العديد من المرات بخلق فرص محققة لكن تألق أحمد مدنية أبقى على آمال السوريين”.
وتابع: “المنتخب الإيراني اعتمد على الضغط العكسي لاسترجاع الكرة بأقل زمن ممكن ونجح بذلك، وأكثر ما ساعده على حرمان المنتخب السوري من الكرة التمرير الخاطئ الكثير من لاعبي سوريا”.
وأشار إلى أن دخول بابلو صباغ منح منتخب سوريا شكلاً هجومياً بعض الشيء وفي أول كرة لعبت خلف مدافعي إيران حصل المنتخب السوري على ركلة جزاء أعادته بقوة للمباراة.
أما نقطة التحول في المباراة، بحسب رؤية محلل الأداء مجد إسماعيل، فكانت بعد طرد اللاعب الإيراني المزعج لدفاعات سوريا مهدي طارمي، إذ انقلبت الآية بعد الطرد وأصبح المنتخب السوري يسيطر على وسط الملعب وأجبر المنتخب الإيراني على اتباع أسلوب لعب الضغط المنخفض.
وأضاف: “الطرد منح حرية أكثر بالتحرك للناحية الهجومية لظهيري المنتخب السوري وخاصة عبد الرحمن الويس، لكن بالمجمل لم نستغل حالة الطرد بالأشواط الإضافية على الرغم من السيطرة لكن بدون فاعلية”.
ورأى إسماعيل أنه كان بالإمكان الزج بمهاجم ثالث، لكن ربما لم يكن هناك خيار متاح للمدرب هيكتور كوبر على دكة البدلاء.
أما عن الركلات الترجيحية، كشف محلل الأداء عن استعدادٍ واضح للمنتخب الإيراني لسيناريو ركلات الحظ، وبيّن بأن لاعبيه كانوا حاضرين ذهنياً لهذا الخيار بشكل أفضل من لاعبي المنتخب السوري، وقال: “يجب تحضير لاعبي منتخب سوريا بشكل أفضل لمثل هذا السيناريو لأن العمل على أصغر التفاصيل يعطي الفارق”.
وختم الكابتن مجد إسماعيل حديثه مع “أثر” بتوجيه شكر للاعبي المنتخب السوري على ما قدموه في هذه البطولة، وتمنى في القادمات أن تكون الأمور أفضل مطالباً بمتابعة العمل وتحضير المنتخب بشكل دائم.
محسن عمران